الجيش الأميركي يقتل رئيس بلدية الصدر الموالي له
أعلن الجيش الأميركي في وقت متأخر الليلة الماضية أن رئيس بلدية مدينة الصدر الشيعية في بغداد غازي الكعبي، الموالي للولايات المتحدة، قد قتل بالرصاص خلال مشاجرة مع قوات أميركية.
ومن جهة أخرى دعا وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد إلى إرسال المزيد من القوات من بلدان أخرى للمساعدة على حفظ الاسستقرار في العراق.
وأكد رمسفيلد أن حجم وجود قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق سيعتمد مستقبلا على الوضع الأمني على الأرض. وقال رمسفيلد في تصريحات للمراسلين الأجانب في واشنطن إن الهدف الحالي هو التوسع في عمليات تدريب قوات عراقية للعمل في أفرع الجيش والشرطة والدفاع المدني وحرس الحدود, حيث يمكنهم القيام بمهام تصعب على قوات التحالف الموجودة هناك.
بريمر: الهجمات تتصاعد
قال الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر إن مئات ممن سماهم الإرهابيين المحترفين تسللوا إلى العراق من سوريا واليمن والسعودية والسودان. واعترف بريمر في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية بتصاعد الهجمات ضد القوات الأميركية، وتوقع ازديادها في الأشهر المقبلة ما لم يتحسن أداء الاستخبارات لمواجهة تلك الهجمات.
ونقلت الصحيفة عن بريمر قوله إن "الإرهابيين يرون عجلة إعادة الإعمار تتحرك في مصلحة سلطات الاحتلال الأميركية" في العراق.
هجمات للمقاومة
وميدانيا أطلق مهاجمون مجهولون صاروخا على مقر فرقة المشاة الرابعة الأميركية في تكريت لكن القوات الأميركية أعلنت أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات.
وتشهد تكريت, الواقعة على بعد نحو مائتي كيلومتر شمال بغداد هجمات متكررة ضد القوات الأميركية كان آخرها استهداف مروحية من طراز بلاك هوك يوم الجمعة الماضي حيث أسقطت بالقرب من المدينة بعد إصابتها على ما يبدو بصاروخ.
وقد تعرضت قوات الاحتلال الأميركي لمزيد من الهجمات في تكريت والفلوجة أدت إلى وقوع إصابات بين صفوفها وإعطاب بعض آلياتها.
وبالتزامن مع ذلك أثار قرار وزارة الدفاع الأميركية باستدعاء نحو أربعين ألف جندي من قوات الاحتياط لاستبدالهم بجنود نظاميين في العراق قلق العديد من المسؤولين والمراقبين وجنود الاحتياط أنفسهم الذين لايعتقد بعضهم أنهم تلقوا التدريب الكافي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت عن خطة لتخفيض قواتها في العراق من 130 ألفا إلى 105 آلاف جندي. وتم إبلاغ نحو أربعين ألف جندي من قوات الاحتياط بأنهم سيغادرون إلى العراق في الربيع المقبل.