أرميتاج وموسى يختلفان حول الاحتلال والمقاومة

اختلف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج الذي يزور القاهرة حاليا في مسألتي الاحتلال والمقاومة.

فقد تمسك موسى في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مع أرميتاج بموقفه القاضي بأن الصراع العربي الإسرائيلي في الأراضي المحتلة هو أساس العداء للولايات المتحدة في العالمين العربي والإسلامي.

واعتبر موسى أنه "طالما كان هناك احتلال فسيكون هناك مقاومة سواء في العراق أو في فلسطين، وهذه قضية منطقية". وانتقد موسى الدور الأميركي قائلا إن الجامعة العربية تسعى لأن يكون الدور الأميركي نزيها ومحايدا وليس "منحازا بشكل كامل لإسرائيل".

لكن أرميتاج رد بأن حل النزاع العربي الإسرائيلي لن يوقف الإرهاب، مؤكدا أن مساندة الولايات المتحدة لإسرائيل مبدأ أساسي لواشنطن.


وأضاف "يمكنني أن أوافق على أن تنظيم القاعدة سيوظف النزاع في الأراضي المحتلة لخدمة أغراضهم ولكن هذا النزاع ليس السبب الجذري لإرهاب القاعدة", مشيرا إلى أن "أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة لم يذكرا اسم فلسطين إلا مؤخرا".

وأوضح المسؤول الأميركي أن دعم بلاده لإسرائيل لا يعني أنها تؤيد تل أبيب, وقال إن واشنطن تستنكر استهداف الفلسطينيين. وأكد أرميتاج أن الولايات المتحدة تجري مناقشات مكثفة ومعمقة مع إسرائيل وتشعر بأن الطريقة الأفضل والأكثر فاعلية هي الحديث المباشر من مسؤول لمسؤول.

وقال موسى إنه أبلغ أرميتاج بوجهة النظر العربية التي تعتبر أن الوضع في الأراضي المحتلة وصل إلى طريق مسدود, موضحا أن ذلك يخلق جوا من الغضب العربي الكبير يؤدي إلى نتائج خطيرة ويجب علاجه بشكل جدي وموضوعي وليس على حساب الفلسطينيين لإرضاء إسرائيل.

وأعرب أرميتاج في تصريحات للتلفزيون المصري اليوم عن أمله في أن تحظى الحكومة الفلسطينية بثقة المجلس التشريعي. وقال إن واشنطن شجعت رئيس الوزراء الجديد أحمد قريع على تشكيل حكومته, وإنه من الصعب التحرك بدون شريك و"آمل أن يكون لدينا شريك الأربعاء".

المصدر : الجزيرة + وكالات