واشنطن متشائمة وبريمر يؤيد نشر قوات تركية

John Negroponte, United States' ambassador to the United Nations, walks past the media, 06 October, 2003, as he enters the Security Council chambers at UN headquarters in New York. The Security Council was consulting on a new draft resolution proposed by the United States to encourage more countries to be involved in Iraq. AFP PHOTO/Stan HONDA

استبعد المندوب الأميركي في مجلس الأمن جون نغروبونتي احتمال موافقة إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على إدخال تعديلات جوهرية على مشروع القرار المطروح على مجلس الأمن بشأن العراق.

وجاءت تصريحات نغروبونتي ردا على محاولة بريطانيا المشاركة في رعاية مشروع القرار مع إسبانيا والحريصة على التوصل إلى صيغة يقبلها جميع أعضاء المجلس الدائمين؛ دراسة إدخال تعديلات على المشروع.

وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة وبريطانيا تبذلان محاولة أخيرة للتغلب على المعارضة الدولية القوية لمشروع القرار الأميركي قبل التخلي الكامل عن المشروع. ويهدف المشروع إلى تعزيز الدعم المالي والعسكري مع الإشارة إلى أن الاحتلال سينتهي في نهاية المطاف دون وضع جدول زمني محدد.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن بلاده ليست متفائلة بالتوصل إلى صيغة قرار مقبولة حتى مع إجراء تعديلات إضافية, مشيرا إلى أن "مشروع القرار انتهى على الأرجح". لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر قال إن واشنطن مازالت تحاول إنقاذ مشروع القرار, مضيفا أن الوزير كولن باول تحدث أول أمس مع نظيريه الفرنسي دومينيك دوفيلبان والبريطاني جاك سترو.

إعلان

ومنذ اقتراح مشروع القرار لأول مرة في أغسطس/ آب الماضي وتعديله بصورة طفيفة الشهر الماضي تغير المزاج لحد كبير داخل مجلس الأمن لجهة رفض القرار إلا إذا تم التعجيل باستعادة السيادة العراقية. وبعد مداولات استمرت ساعتين الاثنين الماضي بات من الواضح أن الولايات المتحدة ربما لا تحصل على تأييد تسعة أصوات المطلوبة لتبني القرار.


undefinedالقوات التركية
على صعيد آخر أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن مهمة القوات التركية في العراق ستركز على إعادة الاستقرار, محذرا من أي أعمال عدائية قد تستهدفها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله للصحفيين إن الجنود الأتراك لن يذهبوا إلى العراق كشرطة لقوات الاحتلال, موضحا أن المناقشات لا تزال جارية مع القوات الأميركية بشأن مناطق انتشار القوات التركية.

وقالت الصحف التركية إن الانتشار سيشمل منطقتين إحداهما شمال العاصمة بغداد وتضم تكريت والثانية في محافظة الأنبار القريبة من الحدود مع سوريا والأردن. ووصل وفد من الكونغرس الأميركي إلى أنقرة اليوم لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك بشأن الترتيبات العسكرية.


undefinedموقف مجلس الحكم
وقد دعت الولايات المتحدة مجلس الحكم الانتقالي في العراق إلى القبول بنشر قوات تركية رغم المعارضة التي أبداها بعض أعضائه. وقال الحاكم الأميركي في العراق بول بريمر إن إدارته ستواصل حوارها مع مجلس الحكم بشأن بواعث القلق لدى أعضائه إزاء موضوع نشر القوات التركية.

وقال بريمر إن سلطة التحالف لها الحق في اتخاذ قرارات تناسبها في ظل مسؤوليتها القانونية عن الأمن في العراق بموجب القانون الدولي. وكان عدد كبير من أعضاء المجلس الانتقالي -من سنة وشيعة وأكراد- أعربوا رسميا عن معارضتهم لنشر قوات تركية في العراق. وقد بحث المجلس هذا الملف مع بريمر ومع السفير التركي في بغداد عثمان باكسوت.

وقال باكسوت في ختام لقائه مع رئيس مجلس الحكم إياد علاوي في بغداد إن القوات التركية ستنتشر كقوة "لإحلال الاستقرار وليس كقوة احتلال". وكان البرلمان التركي وافق الثلاثاء الماضي بأغلبية 358 صوتا مقابل اعتراض 183 وإحجام اثنين عن التصويت، على مذكرة تقدمت بها الحكومة تسمح بإرسال قوات لحفظ السلام إلى العراق استجابة لطلب الولايات المتحدة.

إعلان

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان