هجوم الصدر انتحاري ومدريد تشجب اغتيال ملحقها

قال ناطق عسكري أميركي إن الهجوم الذي استهدف مركزا للشرطة في مدينة الصدر كان "هجوما انتحاريا" نفذ بسيارة مفخخة عند مركز للشرطة قرب جامع المحسن في المدينة الواقعة شمالي بغداد.
وأضاف أن ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية وخمسة مدنيين بالإضافة إلى منفذ العملية لقوا مصرعهم في الانفجار, وأصيب 38 بجروح إصابة ثمانية منهم خطيرة.
وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن الحصيلة النهائية للضحايا لم تتضح لحد الآن, موضحا أن شهود العيان أكدوا للجزيرة أن عدد القتلى يراوح بين 15 و20 وأن ظروف الانفجار واكتظاظ المنطقة بالسكان ترجحان زيادة عدد الضحايا.
وقال المراسل إن الانفجار حدث بعد يوم واحد من خروج تظاهرة كبيرة في مدينة الصدر (مدينة صدام سابقا) احتجاجا على وجود وأداء بعض المسؤولين في المجلس البلدي المحلي. كما شهدت المدينة عدة تظاهرات في الأيام القليلة الماضية احتجاجا على اعتقال رجال الدين الشيعة الذين يمثلون غالبية سكان المدينة.
الدبلوماسي الإسباني
في هذه الأثناء أدانت الحكومة الإسبانية اغتيال ملحقها العسكري في العراق خوسيه أنتونيو بيرنال برصاص مجهولين, مؤكدة إبقاء سفارتها مفتوحة في بغداد "كي لا تخضع للابتزاز الإرهابي".
وقالت مصادر في وزارة الدفاع الإسبانية إن القتيل كان عضوا في سلاح الجو وأحد عناصر مركز الاستخبارات الوطني وجهاز الاستخبارات العسكري الإسباني وكان موجودا في العراق إبان الغزو الأميركي. وقالت مصادر إسبانية إن بيرنال اغتيل بالطريقة نفسها التي قتلت بها عضوة مجلس الحكم الانتقالي العراقي عقيلة الهاشمي قبل عشرة أيام.
يشار إلى أن بيرنال هو ثاني عسكري إسباني يقتل في العراق منذ سقوط بغداد في أبريل/ نيسان الماضي، ففي 19 أغسطس/ آب الماضي اغتيل النقيب الإسباني مانويل مارتين أوار الذي كان في مهمة للأمم المتحدة في الهجوم على مقرها بفندق القناة ببغداد.
وتنشر إسبانيا التي تعتبر من أقرب حلفاء واشنطن في الحرب على العراق قوات يبلغ عددها نحو 1250 في منطقتي الديوانية والنجف بقيادة بولندية.
تطورات ميدانية
وبالإضافة إلى عملية الصدر واغتيال الدبلوماسي الإسباني في بغداد شهدت المدن العراقية عددا من العمليات كان أولها في بعقوبة، فقد قتل جندي أميركي صباح اليوم في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات (آر بي جي) استهدف قافلة عسكرية.
وفي الفلوجة انفجرت عبوة ناسفة اليوم لدى مرور دورية عسكرية أميركية دون أن تتسبب في إحداث خسائر بشرية. وقال شهود العيان إن تعزيزات عسكرية تتكون من 15 آلية ومروحيتين وصلت إلى مكان الانفجار، وشرع جنود الاحتلال في التفتيش لأكثر من ساعتين بحثا عن متفجرات أو أسلحة مخبأة دون أن يعثروا على شيء.
وفي الحويجة قرب الموصل أكد عضو بالمجلس المحلي أن القوات الأميركية المتمركزة وسط المدينة نقلت مقرها إلى منطقة تبعد خمسة كيلومترات خارج المدينة بسبب تزايد الهجمات عليها.
وشهدت مدينة الرمادي تظاهرة خرج فيها مئات الأطباء وطلاب كلية الطب احتجاجا على اعتقال قوات الاحتلال للمدير العام لدائرة الصحة بالرمادي، وطالبوا قوات الاحتلال الأميركي بإطلاق سراحه فورا وإعادته إلى عمله.