مقتل وجرح العشرات في حرب الفصائل بأفغانستان

General Abdul Rashid Dostum (L) and Ustad Atta Mohammad sit together at a meeting at the Ministry of Foreign Affairs in Mazar-i-Sharif on February 28, 2003. The meeting, which included numerous factional leaders from northen Afghanistan such as Dostum and Mohammed along with United Nations High Commisioner for Refugees Ruud Lubbers, agreed to improve the infrastructure of the region so that displaced people can return home. REUTERS/Suzanne Plunkett/Pool

تجددت المعارك في شمال أفغانستان بين فصيلي عبد الرشيد دوستم ومحمد عطا أمس الأربعاء مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، في مؤشر على استمرار تدهور الأوضاع الأمنية خارج العاصمة كابل وعدم قدرة الحكومة الأفغانية على المضي في تجريد المليشيات من سلاحها.

فقد اندلعت المعارك قرب مدينة مزار شريف الشمالية التي شهدت مواجهات عديدة في الماضي بين هذين الفصيلين.

وقال محمد عطا إن المعارك أوقعت 50 قتيلا وجريحا في صفوف الفصيل الأوزبكي، في حين أعلن مسؤول في فصيل جمبش سعيد نور الله أن ثلاثة مقاتلين من هذا الفصيل قتلوا. ولم تتأكد هذه الحصيلة من مصدر مستقل.

وذكر مسؤولون من المعسكرين أن المعارك استمرت حتى مساء الأربعاء بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، مشيرين إلى وصول تعزيزات لساحة المعارك. وأقفلت كل المتاجر في مزار شريف بعد ظهر أمس خشية اتساع هذه المعارك ووصولها إلى وسط المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان.

كما انتشرت الدبابات لتأمين المدينة. وأفاد مسؤول في شرطة المدينة أن محمد عطا أرسل في وقت متأخر من مساء أمس دبابات إلى مزار شريف.

وتجري مواجهات منتظمة بين قادة هذين الفصيلين في هذا الجزء من شمال أفغانستان ولا سيما في ولايات بلخ وجوزجان وسري بول وفرياب وسمنغان من أجل السيطرة على الشمال. كما يسعى طرف ثالث هو حزب الوحدة بزعامة عبد الكريم خليلي من الهزارا الشيعة للسيطرة على تلك المناطق.

إعلان

وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يقود قوات أجنبية من 5300 جندي وافق من حيث المبدأ على نشر قواته إلى خارج العاصمة كابل. وتأمل حكومة كرزاي أن تنزع سلاح 100 ألف من رجال المليشيات في محاولة للحد من نفوذ القادة الميدانيين الذين ارتفعت أسهمهم بعد سقوط حكومة طالبان.

المصدر : وكالات

إعلان