مطالبة بإرسال قوات لحفظ السلام في السودان

طلب بيان بريطاني أميركي من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان البدء في وضع خطط تفصيلية بشأن قدرة المنظمة الدولية على أن تساعد في تسوية سلمية مرتقبة في السودان.
وطلبت لندن وواشنطن من مجلس الأمن البدء في الإعداد لقوة لحفظ السلام في السودان لإرسالها في حالة التوصل لاتفاقية قد تنهي 20 عاما من الحرب الأهلية.
لكن دبلوماسيين قالوا إن البيان الذي صاغته بريطانيا قوبل بتحفظات من فرنسا التي تريد أن يكتفي مسؤولو الأمم المتحدة في هذه المرحلة بإجراء "مشاورات أولية". وقال دبلوماسي فرنسي "إن من السابق لأوانه أن يناقش مجلس الأمن حفظ السلام في السودان الذي ربما ما زالت أمامه أسابيع أو أشهر قبل توقيع اتفاق".
وقال دبلوماسيون إن فرنسا تريد أولا أن ترى عملية للأمم المتحدة لحفظ السلام في ساحل العاج بغرب أفريقيا حيث يساعد جنود فرنسيون في إخماد العنف. لكن الدبلوماسي الفرنسي نفى هذا.
وقد استأنفت الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان محادثات السلام في كينيا الثلاثاء بهدف إنهاء الحرب التي أودت بحياة حوالي مليوني شخص. وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق مهم بشأن الترتيبات الأمنية في اجتماع في كينيا في الخامس والعشرين من سبتمبر/ أيلول.
وفي وقت سابق أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بمساندة الولايات المتحدة لمحادثات السلام بين الحكومة والجيش الشعبي. وقال في كلمته بافتتاح أعمال المؤتمر القومي العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم "نسجل إشادتنا بموقف واشنطن من مفاوضات السلام في السودان وحرصها عليها".
ودعا البشير إلى علاقة ثنائية صحيحة مع أميركا "باعتبارها الدولة ذات التأثير الأكبر في العالم" مطالبا إياها بإعادة النظر في مواقفها تجاه قضايا السلام العالمي بما يحقق نظرة عادلة لقضايا العالم العربي والأفريقي والإسلامي.
من جانب آخر دعا الرئيس السوداني في خطابه إلى إقامة مجلس أعلى للسلم ليكون منبرا قوميا سودانيا يوفر المشاركة للجميع لمتابعة سبل السلام ورعايته، وحث على إقامة جبهة وطنية تعمل على تأمين الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب وتدعيم الاستقرار السياسي في البلاد.