مستشار عرفات ينفي تقديم قريع استقالته


نفى نبيل أبو ردينه مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن يكون رئيس الوزراء المكلف أحمد قريع قد قدم استقالته من منصبه. وقال أبو ردينه في تصريح للجزيرة إن قريع لا يزال يحظى بالثقة الكاملة من جانب الرئيس عرفات.

وتأتي هذه التصريحات بعد ورود أنباء عن طلب قريع من الرئيس عرفات إعفاءه من مهمة تشكيل الحكومة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن عرفات يريد استبعاد وزير الداخلية نصر يوسف الذي كان ستخول له سلطات أمنية وأن قريع عارض الفكرة.

وجاءت هذه التطورات في وقت أرجأ فيه المجلس التشريعي جلسة كانت مخصصة للتصويت على الثقة بالحكومة المصغرة إلى أجل غير مسمى.

وقال القائم بأعمال رئيس المجلس التشريعي إبراهيم أبو النجا إن إرجاء الاجتماع جاء بسبب خلافات حول إعطاء الحكومة صلاحيات حكومة طوارئ، مشيرا إلى أنه لم يتحدد أي موعد بعد لعقد جلسة التصويت على الحكومة.

وفي أول رد فعل أميركي على أنباء استقالة قريع، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر إنه لا يستطيع تأكيد هذه الاستقالة، مضيفا أن واشنطن تراقب الأحداث عن كثب وتتصل مع الأطراف من خلال سفارتها في تل أبيب والقنصلية الأميركية في القدس.

وفي بروكسل قال رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي إن استقالة قريع ستكون مساهمة سلبية في عملية السلام في الشرق الأوسط.

إعلان

وأعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بعد ظهر الخميس في بروكسل أن وضع قريع ليس واضحا، وأعرب عن أمله في أن يبقى في منصبه.


undefinedالتطورات الميدانية
ميدانيا تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح العملية الفدائية التي وقعت ظهر الخميس بجانب حاجز عسكري إسرائيلي قرب طولكرم بالضفة الغربية، وقالت إن منفذها هو أحمد مصطفى الصفدي
(18 عاما) من قرية عوريف في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن جنديين إسرائيليين وفلسطينيا جرحوا في العملية التي وقعت قرب مكتب الارتباط الفلسطيني الإسرائيلي عند المدخل الغربي للمدينة.

وقال مراسل الجزيرة في طولكرم إن قوات الاحتلال قامت باجتياح كامل لمدينة طولكرم من مختلف الجهات وفرضت حظر التجول وأغلقت كل مداخل المدينة، وإن مروحيات الأباتشي تحلق فوقها.

كما أعلنت كتائب الأقصى في بيان مشترك آخر مع كتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية مسؤوليتهما عن الهجوم الذي استهدف سيارة عسكرية إسرائيلية قرب بلدة حوارة جنوب نابلس مساء الأربعاء. وقد أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين عندما تعرضت عربتهم العسكرية لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين مجهولين قرب المدينة.

وفي تطور ميداني آخر استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز لتفريق مئات المواطنين الفلسطينيين الذين احتشدوا على الحواجز العسكرية عند مداخل المدن الفلسطينية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية

وقد أصيب مواطنان عند حاجز سرده شمالي مدينة رام الله عندما حاول مئات المواطنين الوصول إلى منازلهم عائدين من أعمالهم، كما تعرض عدد آخر من الفلسطينيين للضرب من قبل القوات الإسرائيلية بعد أن أحكمت قوات الاحتلال إغلاق المدن والبلدات الفلسطينية ومنعت حركة المركبات في الشوارع الرئيسية في الضفة الغربية.

وفي مدينة جنين أفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال جرفت مناطق واسعة في محيط المدينة وأقامت سواتر ترابية وخنادق، وذلك لعزل المدينة عن البلدات المجاورة وتشديد الحصار عليها.
وتأتي الإجراءات الإسرائيلية عقب عملية حيفا الفدائية. وأضاف مراسل الجزيرة أنه ولليوم الخامس على التوالي تواصل قوات الاحتلال حملات الدهم والتفتيش والاعتقال في المدينة ومخيمها وبعض القرى المجاورة، كما اعتقلت 15 فلسطينيا أغلبهم من طلبة المدارس.

الجدار الأمني

undefinedوفي نيويورك طلبت سوريا رسميا من مجلس الأمن عقد اجتماع علني لدرس قضية الجدار الأمني الذي تقيمه إسرائيل على طول الضفة الغربية. وسيبحث الاقتراح السوري الجمعة في جلسة مغلقة.

وقال السفير الأميركي جون نيغروبونتي الذي يتولى رئاسة المجلس للشهر الحالي إن سوريا قدمت أيضا مشروع قرار.

إعلان

وجاء في النص أن الجدار الأمني الفاصل بين الإسرائيليين والفلسطينيين غير مشروع وفقا للقانون الدولي وطالب بوقف تشييده.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان