عطا ودوستم يعقدان هدنة بوساطة حكومية

قال مراسل الجزيرة في كابل إن وفدا من الحكومة الأفغانية برئاسة وزير الداخلية ومكتب الأمم المتحدة في كابل نجح في إجراء هدنة بين فصيلين أفغانيين مواليين للحكومة.
ويتبع الفصيلان الشماليان للجنرال الطاجيكي محمد عطا وغريمه الأوزبكي عبد الرشيد دوستم وقد اندلعت بينهما معارك منذ ظهر أمس وقتل فيها العشرات من الجانبين.
وكانت الاشتباكات تواصلت حتى صباح اليوم واستخدمت فيها أسلحة خفيفة وثقيلة.
وقال الجنرال عبد الصبور المسؤول الثاني في مليشيات محمد عطا إن 70 من رجالهم سقطوا ما بين قتيل وجريح منذ الليلة الماضية وحتى صباح اليوم في المعارك التي دارت رحاها في مدينة فيض آباد بولاية جوزجان ومحيطها بين مدينتي مزار شريف وشبرغان.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة مانويل دي سيلفا في مؤتمر صحفي بكابل إن عناصر دوستم كانوا يسيطرون صباح اليوم الخميس على فيض آباد بعد معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة وبينها مدافع الدبابات والهاون.
وامتدت الاشتباكات ليلا إلى منطقة شار بولاك في ولاية بلخ على مسافة 20 كلم غرب مزار شريف حيث استمرت المعارك حتى صباح اليوم.
وكان الهدوء يخيم اليوم على وسط مزار شريف حيث نشرت بعض الدبابات في الليل، كما أرسل الفصيلان تعزيزات إلى منطقة المعارك وأقفلت كل المتاجر بعد ظهر أمس تحسبا لاتساع هذه المعارك ووصولها إلى وسط المدينة الرئيسية في شمال أفغانستان.
وفي ولاية فرياب الواقعة إلى الغرب استولى مسلحو دوستم أول أمس على مقر قوات عطا في ميمنا بعد معارك استمرت بضع ساعات بحسب الناطق باسم الأمم المتحدة، ولم تعرف حصيلة هذه المواجهات.
وتجري مواجهات منتظمة بين قادة هذين الفصيلين في هذا الجزء من شمال أفغانستان ولا سيما في ولايات بلخ وجوزجان وسري بول وفرياب وسمنغان من أجل السيطرة على الشمال، كما يسعى طرف ثالث هو حزب الوحدة بزعامة عبد الكريم خليلي من الهزارا الشيعة للسيطرة على تلك المناطق.