الرئيس الأميركي يبدأ حملة لتبرير غزو العراق

دافع الرئيس الأميركي جورج بوش عن حربه على العراق في كلمة ألقاها بقاعدة عسكرية في مدينة بورتسموث بولاية نيوهامبشاير.
وجدد بوش القول إن في العراق أسلحة دمار شامل وإنه قرر شن الحرب على العراق لحماية الشعب الأميركي مما أسماه تهور الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وقال بوش "لقد اتخذت قرار الحرب لأنني لم أشأ أن أترك أمن الشعب الأميركي بين يدي رجل مجنون، ولم يكن بوسعي أن أنتظر مآلات الأمور مع صدام حسين الذي كان يدعي خلو بلاده من الأسلحة المحظورة". وأضاف متسائلا "من كان يتخيل أن العالم سيكون أفضل بوجود صدام حسين في السلطة؟!".
وبالرغم من أن بوش لم يقدم معلومات جديدة في خطابه هذا، فإن جولته في الولايات الأميركية تندرج في إطار الحملة التي يشنها بدعم من مساعديه لتلميع صورة إدارة الجمهوريين في أعين الأميركيين ورفع رصيده الذي بدأ يتناقص بشكل ملفت للنظر إثر الأزمات المتكررة التي تواجهها حكومته منذ سقوط بغداد في أبريل/ نيسان الماضي.
ووجه بوش في الكلمة التي ألقاها في قاعدة تدريب قوات الحرس الخاص بنيوهامبشاير وبحضور أكثر من 200 ألف جندي الشكر لأفراد الجيش الأميركي وعوائلهم قائلا إن الخدمة العسكرية "تجلب التضحيات والفراق".
ويعتبر الجمهوريون خطابات بوش التي يلقيها هذه الأيام في الولايات الأميركية هجوما معاكسا على الديمقراطيين الذين استغلوا سقوط الجيش الأميركي في المستنقع العراقي لكيل الاتهامات ولوم حكومة الجمهوريين. وتقول الإدارة الأميركية إن خطابات بوش ستعطي دفعة قوية له ولاستعادة تأييد الرأي العام الأميركي لمهمته في العراق.