محام أسترالي يتهم واشنطن بتعذيب أسرى غوانتانامو

اتهم محام أسترالي الجيش الأميركي اليوم الأربعاء بتعذيب معتقلين أستراليين محتجزين في قاعدة غوانتانامو في كوبا مهددا برفع الأمر إلى الأمم المتحدة.
وقال ريتشارد بورك، الذي يوجد مكتبه بالولايات المتحدة، إن الأستراليين ديفد هيكس ومحمود حبيب المعتقلين في غوانتانامو تعرضا لعمليات تعذيب بشعة تعود إلى القرون الوسطى كإطلاق عيارات من المطاط عليهما وإجبارهما على البقاء مكتوفي الأيدي تحت شمس قوية حتى يقعا أرضا.
وأضاف بورك في تصريح لإذاعة أي بي سي أن الولايات المتحدة قررت أن يكون هيكس بين أوائل معتقلي غوانتانامو الذين سيحاكمون, مؤكدا أن واشنطن تريد تنظيم سلسلة من "المحاكمات المثيرة" لمعتقلي غوانتانامو الذين ألقي القبض على معظمهم في أفغانستان وباكستان قبل عامين.
وأوضح المحامي الأسترالي أنه بصدد البحث عن حكومة تتحلى بالشجاعة الكافية لرفع الأمر إلى اللجنة الدائمة لمنع التعذيب التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أن "هناك ما يكفي من الأدلة التي تبرر تدخل مثل هذه اللجنة التي تابعت في الماضي قضايا لم تكن فيها الأدلة دامغة كما هي الآن".
في المقابل أعلن فيليب رودوك المتحدث باسم وزير العدل الأسترالي أن الرسميين رأوا المتهمين الأستراليين وقالوا إنهما بصحة جيدة ويلقيان معاملة إنسانية طيبة.
وكان هيكس اعتقل في أفغانستان فيما كان يقاتل في صفوف حركة طالبان وهو متهم بإقامة علاقات مع القاعدة، فيما اعتقل حبيب في باكستان التي يتهم في أنه كان "يتدرب" فيها مع مجموعات وصفت بأنها إرهابية.