البشير يشيد بمساندة أميركا لمحادثات سلام السودان

أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بمساندة الولايات المتحدة لمحادثات السلام بين الحكومة ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان بزعامة العقيد جون قرنق.
وقال في كلمته بافتتاح أعمال المؤتمر القومي العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم "نسجل إشادتنا بموقف واشنطن من مفاوضات السلام في السودان وحرصها عليها".
ودعا البشير إلى علاقة ثنائية صحيحة مع أميركا "باعتبارها الدولة ذات التأثير الأكبر في العالم" مطالبا إياها بإعادة النظر في مواقفها تجاه قضايا السلام العالمي بما يحقق نظرة عادلة لقضايا العالم العربي والأفريقي والإسلامي.
وأكد أن العالم العربي والإسلامي لا يحمل عداء أو كراهية لأحد ولكنه يحرص على إعلاء قيمه الدينية وحفظ خصوصياته الثقافية دون تعصب أو تطرف وبلا عنف أو إرهاب.
وكانت واشنطن عينت مبعوثا خاصا إلى السودان عام 2001 لمساعدة الحكومة والمتمردين الجنوبيين على وضع إطار للمحادثات. وقد وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية اتفاقا أمنيا يوم 25 سبتمبر/ أيلول الماضي يمهد الطريق لإنهاء حرب أهلية استمرت 20 عاما.
مجلس سلم
من جانب آخر دعا الرئيس السوداني في خطابه إلى إقامة مجلس أعلى للسلم ليكون منبرا قوميا سودانيا يوفر المشاركة للجميع لمتابعة سبل السلام ورعايته، وحث على إقامة جبهة وطنية تعمل على تأمين الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب وتدعيم الاستقرار السياسي في البلاد.
وعن أعمال المؤتمر القومي العام لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، قال أمين العلاقات الخارجية الدكتور كمال عبيد إن الذي سيجري نقاشه في مؤتمر الحزب هو الرؤى المختلفة للشراكة في حكم السودان أثناء الفترة الانتقالية.
وأوضح في مقابلة مع الجزيرة أن هذه الرؤى ستراجع بصورة نهائية في المؤتمر الذي يأتي في ظل التحولات التي تشهدها البلاد نحو السلام. وأكد أن الرؤية المسيطرة الآن على جدول أعمال المؤتمر هي المساعدة في معافاة الحياة السياسية في السودان حتى تستجيب لمتطلبات الحياة الديمقراطية.
وقال عبيد إن المؤتمر دعا كل الفعاليات السياسية للمشاركة فيه حتى يكون هناك نوع من الشفافية ولكي تتعرف هذه القوى على فكر المؤتمر تجاه هذه القضايا وتساهم بآرائها في القضايا المصيرية المشتركة.