استياء في الكويت بسبب تصريحات للقذافي


undefinedأشار مراسل الجزيرة نت في الكويت إلى تفاقم الأزمة بين الكويت وليبيا بعد تبادل الجانبين السباب في خطوة تعمق هوة الأزمة بين الدولتين من جانب وتصب الزيت على نار الخلافات المشتعلة بين ليبيا ودول خليجية أخرى هي السعودية والبحرين من جانب آخر.

وكانت هذه الأزمة قد بدأت عندما شن الزعيم الليبي معمر القذافي أول أمس هجوما على الجامعة العربية، ووجه شتائم للكويت قال فيها "إن ليبيا لن تلتقي مع الكويت إلى يوم القيامة، واحد في الجنة والآخر في النار". وقال مراسل الجزيرة نت إن كلمات القذافي أثارت غضبا عارما في الشارع الكويتي.

وأعرب النائب الكويتي الناطق باسم الحركة الدستورية الإسلامية محمد البصيري عن أسفه لصدور مثل تلك التصريحات ووصفها بأنها غير مسؤولة عن القذافي، وقال عنه "إن تاريخه يمثل مصدر إزعاج لوحدة الأمة العربية". وأما النائب يوسف الزلزلة فقال "إن تصريحات القذافي تغريد خارج السرب وإن الكويت في غنى عن كل من يتكلم ويغرد خارج السرب، وعندما يكون هناك مجال لأخذ رأي الشعب الليبي فسنجد أن لهذا الشعب مواقف أكبر وأسمى وأعلى".

ومن جانبه وصف النائب عبد الله الروسي تصريحات القذافي بأنها متلونة وكل يوم تكون في رأي وفي اتجاه مختلف عن اليوم الذي سبقه. وأما زميله النائب محمد براك فقد وصف القذافي بالإرهابي الكبير الذي تسبب في انشقاق العرب إلى جانب دكتاتور العراق، ومضى يقول للجزيرة نت "لم نسمع يوما أن القذافي قدم يوما شيئا لقضايا الأمة العربية، وإن قدم كما يدعي فأنا أشك في ذلك".

إعلان

وكانت صحيفة الشمس الليبية الرسمية قد شنت هجوما حادا على الكويت في مقال افتتاحي بعنوان "غلطة مطبعية اسمها الكويت"، وذلك في أعقاب حادث الاعتداء الذي تعرض له وزير الخارجية السعودي في القاهرة على يد مواطن ليبي.

وقالت الصحيفة في مقالها "أخطأ الأميركيون كثيرا عندما سمحوا بعودة الوضع إلى ما هو عليه بعد حرب الخليج الثانية وكان أولى أن يعطى الكويتيون حق تقرير المصير، وأخطؤوا أكثر عندما نسوا أو تناسوا الكويتيين ولم يعطوهم عضوا في مجلس الحكم العراقي، ومن حق سكان الكويت المعروفة تاريخيا كمحافظة عراقية أن يفتح لهم باب العودة للوطن الأم خاصة أن ثلاثة أرباعهم يتعرضون لأبشع أنواع الاضطهاد وحرمانهم من حق الاعتراف بمواطنتهم ويبقي الربع الأخير مقسما بين نوعين من درجة المواطنة ".

ومضت الصحيفة تقول "الكويت كانت غلطة مطبعية لم يتم تصحيحها ثلاث مرات، لكن ذلك لا يعني بقاءها ولا استمرارها لعدم وجود مؤهلات لإصلاحها". من جانبها وصفت صحيفة الوطن الكويتية التي نشرت نص المقال هجوم الشمس بالقذر الذي جاء بأوامر من القذافي.

وأشار مراسل الجزيرة نت في الكويت إلى وجود حالة من الاستغراب في الشارع الكويتي بسبب المواقف الليبية المعادية المفاجئة تجاه الكويت، سيما أن ذكر ليبيا لا يظهر في الشأن الكويتي إلا نادرا كما أن أيا من المسؤولين الكويتيين لم يسبق له أن هاجم ليبيا.

وألمح المراسل أيضا إلى أن المواقف الليبية الأخيرة حيال الكويت وخاصة تصريحات الزعيم الليبي جعلت صورته تحل لدى الكويتيين بدلا من صدام حسين، إذ أصبح الكثيرون يتحدثون عنه بحنق عندما يأتي ذكره.

المصدر : الجزيرة

إعلان