مقتل ثلاثة جنود أميركيين وعراقي في هجومين ببغداد

US troops secure Iraq's Foreign Ministry following a mortar attack on the complex 07 October 2003 in Baghdad. Police said the single mortar landed inside the ministry compound, shattering windows but causing no casualties.

أعلنت قيادة قوات الاحتلال الأميركي بالعراق مقتل جنديين أميركيين ومترجم عراقي في هجوم بقنبلة جنوبي بغداد أمس الاثنين. وفي وقت سابق اليوم قال متحدث عسكري أميركي إن جنديا أميركيا قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم استخدمت فيه قنابل في ساعة متأخرة من مساء أمس قرب الرمادي غربي العاصمة العراقية.

وفي حادث آخر تحطمت مروحية عسكرية أميركية صباح اليوم قرب مدينة الفلوجة على بعد 50 كلم غربي بغداد. وقال شهود عيان إن المروحية تحطمت في واد على بعد 20 كلم جنوبي الفلوجة موضحين أنهم سمعوا دوي انفجار عند تحطم الطائرة.

وقال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إن أربع مروحيات أميركية اثنتان منها طراز بلاك هوك للإسعاف والأخريان من نوع كوبرا كانت تحلق فوق موقع الحادث، كما هرعت سيارات عسكرية إلى المكان. ولم يرد بعد أي تأكيد من الجيش الأميركي على هذه المعلومات.

وفي تطور آخر أكد متحدث باسم القوات الأميركية ببغداد في اتصال هاتفي مع الجزيرة أن انفجاراً وقع صباح اليوم في مبنى وزارة الخارجية العراقية وأعقبه اشتباك بالرصاص بين القوات الأميركية وقوات مجهولة قريبا من مكان الحادث.

وكان شهود عيان قالوا إن المجمع تعرض لهجوم بقذائف الهاون أعقبه تبادل لإطلاق النار. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى، لكن الشهود أفادوا بأن بعض الحراس أصيبوا بجروح في الهجوم الذي ألحق أضراراً بموقف السيارات في وزارة الخارجية التي تقع بالقرب من قصر رئاسي تتمركز فيه قوات أميركية.

إعلان

وتزامن ذلك مع هجوم مماثل بقذائف الهاون على مقر للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وسط مدينة كركوك شمالي العراق أسفر عن مقتل أحد موظفي المجلس وجرح آخر. واتهم مسؤول في المجلس عناصر من تنظيم القاعدة وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالوقوف وراء هذا الهجوم.

تظاهرة شيعية

undefinedمن ناحية أخرى تظاهر نحو 400 عراقي خارج مسجد للشيعة جنوب غربي بغداد متهمين القوات الأميركية باعتقال رجلين أحدهما إمام المسجد.

وقال مسؤول محلي إن القوات الأميركية اعتقلت الشيخ مؤيد الخزرجي إمام مسجد بمنطقة البياع غربي بغداد وعبد الجليل الشِمْلي بتهمة تخزين الأسلحة والتحريض على معارضة قوات الاحتلال.

وأضاف المصدر أنه رتب اجتماعا بين الشيخ الخزرجي والأميركيين يوم أمس بناء على طلبهم في المسجد، إلا أن الجنود لدى وصولهم اقتادوا الشيخ ومرافقه بعد أن غطوا رأسيهما بأكياس بلاستيكية. وأقام رجال شرطة عراقيون وجنود أميركيون نقاط تفتيش حول المنطقة.

تكريس الخلافات
وفي نيويورك انتهت الجولة الثانية من المشاورات داخل مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الأميركي بالنسبة للعراق الليلة الماضية بدون نتيجة.

undefinedوأعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي للصحفيين بعد مشاورات استمرت ثلاث ساعات بجلسة مغلقة أن "المشاورات كانت مفصلة ولكنها ظلت بدون أي نتيجة". لكنه قال إن "من الضروري التوقف قليلا لتقييم ما وصلنا إليه" مؤكدا أن أي موعد جديد لم يحدد للقاء جديد حول العراق.

وعبر نيغروبونتي عن أمله في أن يتم تبني هذا القرار قبل المؤتمر الذي سيعقد يومي 23 و24 من الشهر الجاري في مدريد لجمع أموال لإعادة إعمار العراق, دون أن يذكر أي موعد متوقع لذلك.

وقالت مصادر دبلوماسية تابعت المحادثات إن فرنسا وألمانيا وروسيا خصوصا كررت معارضتها وأعربت عن أسفها لكون التعديلات التي اقترحت إدخالها على مشروع القرار لم تؤخذ بالاعتبار في مشروع القرار المعدل الذي قدمته واشنطن.

إعلان

وقال دبلوماسي إن "التعديلات الفرنسية الألمانية وكذلك التعديلات الروسية ما زالت مطروحة للبحث" مضيفا أنه "من الواضح أن مشروع القرار الأميركي ليس له أي فرصة للحصول على الأصوات التسعة" المطلوبة كي يتم تبنيه.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان