انفجار يهز مقر وزارة الخارجية العراقية ببغداد

أفاد شهود عيان أن دوي انفجار كبير سُمع في موقف للسيارات بمجمع وزارة الخارجية العراقية في بغداد، أعقبه تبادل لإطلاق النار. وقد أكد الجيش الأميركي في اتصال مع الجزيرة النبأ، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين جراء الانفجار القريب من قصر رئاسي تتمركز فيه قوات أميركية.
وفي مدينة كركوك شمالي العراق تعرض مقر للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وسط المدينة لهجوم بقذائف الهاون أسفر عن مقتل أحد موظفي المجلس وجرح آخر.
واتهم مسؤول في المجلس عناصر من تنظيم القاعدة وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالوقوف وراء هذا الهجوم.
دستور العراق
وفي الشأن السياسي يعقد مجلس الحكم الانتقالي في العراق اجتماعا مهما اليوم لدراسة عدد من التوصيات حول الدستور الجديد في البلاد.
وقال عضو المجلس محمود عثمان في تصريحات صحفية بالعاصمة بغداد إن المجلس سيتناول تقريرا أعدته لجنة تحضيرية مكلفة بدراسة عملية صياغة مسوّدة الدستور الجديد الأسبوع الماضي.
وأضاف أن التوصيات التي رفعتها هذه اللجنة تتضمن ثلاثة خيارات الأول إجراء انتخابات جزئية في المحافظات العراقية والثاني إجراء انتخابات عامة، في حين يوصي الثالث بتعيين بعض أعضاء المجلس الدستوري الذي سيتولى مهمة كتابة الدستور من مجموعة من المتخصصين في هذا المجال.
وكانت اللجنة قدمت توصياتها إلى مجلس الحكم يوم الثلاثاء الماضي بعد أن أمضت 22 يوما من المشاورات مع كافة أطياف المجتمع العراقي بجميع تياراته السياسية والدينية والمهنية.
ومن جهة أخرى قال الحاكم المدني الأميركي في العراق بول بريمر إن مسؤوليات الأمن هناك ستنقل تدريجيا إلى العراقيين. وأضاف أنه يعتقد أن من المهم بالنسبة للعراقيين لعب دور أكبر للحفاظ على أمنهم، وأعرب عن أمله في تدريب المزيد من العراقيين في الجيش والشرطة.
مشروع القرار الأميركي
وفي نيويورك انتهت الجولة الثانية من المشاورات داخل مجلس الأمن الدولي حول مشروع القرار الأميركي بالنسبة للعراق الليلة الماضية بدون نتيجة.
وأعلن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون نيغروبونتي للصحفيين بعد مشاورات استمرت ثلاث ساعات في جلسة مغلقة أن "المشاورات كانت مفصلة ولكنها ظلت بدون أي نتيجة". لكنه قال إن "من الضروري التوقف قليلا لتقييم ما وصلنا إليه" مؤكدا أن أي موعد جديد لم يحدد للقاء جديد حول العراق.
وعبر نيغروبونتي عن أمله في أن يتم تبني هذا القرار قبل المؤتمر الذي سيعقد يومي 23 و24 من الشهر الجاري في مدريد لجمع أموال لإعادة إعمار العراق, دون أن يذكر أي موعد متوقع لذلك.
من جهته قال سفير فرنسا جان مارك دي لا سابليار للصحفيين إنه "لم تجر مفاوضات بل تبادل مهم لوجهات النظر".
وألمح مندوب ألمانيا غونتر بلويغر إلى أنه يأمل أن تقدم واشنطن مشروعا جديدا معدلا إلى مجلس الأمن, موضحا أنه "عندما يصبح بين أيدينا سنرى إلى أي حد نستطيع الذهاب". وأضاف أن بعض الوفود تقدمت بتوصيات "محددة جدا" مؤكدا أنه من المهم أن تؤخذ في الاعتبار وجهات نظر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.
وكان أنان قال الخميس إنه يرى أن دور الأمم المتحدة في الحدود التي يرسمها مشروع القرار الأميركي لا يستحق المجازفة بحياة موظفي المنظمة الدولية.
وذكرت مصادر دبلوماسية تابعت المناقشات أن فرنسا وألمانيا وروسيا عبرت عن أسفها لأن التعديلات التي اقترحتها لم تؤخذ في الاعتبار في النص المعدل الذي تقدمت به الولايات المتحدة.
وأكد عدد كبير من الدبلوماسيين من بينهم مؤيدون للموقف الأميركي بشأن العراق أن المشروع الأميركي بصيغته هذه وفي الوضع الحالي لا يحظى بفرصة الحصول على الأصوات التسعة المطلوبة لاعتماده.