الجنوب اللبناني يتأهب وبوش ينحاز لإسرائيل

قتل صبي لبناني وأصيب شقيقه بجروح في وقت مبكر صباح اليوم نتيجة سقوط صاروخ على منزله في قرية حدودية بجنوب لبنان.

وقالت مصادر أمنية لبنانية إنه لم يتضح بعد مصدر الصاروخ، وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن عددا من قذائف الهاون أطلقت من لبنان وسقطت في إسرائيل على موقع غرب كريات شمونة ولم تسفر عن سقوط جرحى.

ونفى حزب الله في بيان له مسؤوليته عن حادث إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية عصر أمس أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بجروح.

وكان متحدث عسكري إسرائيلي أكد مساء أمس أن جنديا إسرائيليا قتل بالقرب من المطلة برصاص قناصة من حزب الله.

وحذر قائد المنطقة الشمالية في إسرائيل الجنرال بنيامين غانز في تصريح للإذاعة العسكرية، سوريا ولبنان من ما أسماه "المخاطر الجسيمة" التي يواجهانها بتركهما المقاتلين ينشطون على أراضيهما.


undefinedالموقف الأميركي

وفي واشنطن تجنب الرئيس الأميركي جورج بوش انتقاد الهجوم الإسرائيلي على الأراضي السورية وقال إن إسرائيل ينبغي ألا تشعر بأنها مقيدة في الدفاع عن نفسها ضد من وصفهم بالمتطرفين.

واكتفى بوش في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بمطالبة إسرائيل بتجنب تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.

وأشادت إسرائيل بدورها بالموقف الأميركي. وقال المدير المساعد في وزارة الخارجية جدعون مئير "نحن نشيد بهذا الإعلان عن حقنا بالدفاع عن أنفسنا ونشيد بشكل عام بالموقف الأميركي في مجلس الأمن" مضيفا أن إسرائيل على اتفاق مع الرئيس بوش ولا تسعى لتفاقم الوضع مع سوريا.

إعلان

مجلس الأمن
تصريح بوش جاء بعد أن أرجأ مجلس الأمن التصويت على مشروع القرار السوري الذي يتهم إسرائيل بانتهاك القانون الدولي إثر غارتها على إحدى القرى قرب دمشق.


undefined
وقال المندوب الأميركي جون نيغروبونتي إن بلاده لن تؤيد القرار، مشيرا إلى أن سوريا تقف على الجانب الخطأ في الحرب على الإرهاب. وقال إنه من الضروري أن تقوم سوريا بتفكيك "المنظمات الإرهابية المتواجدة داخل حدودها" على حد تعبيره.

وأنهى مجلس الأمن اجتماعه فجر اليوم دون التصويت على المشروع السوري.

وأشارت مصادر دبلوماسية أن الدبلوماسيين العرب يبحثون المقترحات التي تقدمت بها بعض الدول ولا سيما روسيا لتعديل مشروع القرار السوري عبر تضمينه إدانة للإرهاب وهو ما سيتيح له الحصول على تقبل أفضل من المجلس.

إدانات سورية
وقوبلت الغارة الإسرائيلية بإدانات من مختلف الأحزاب والقوى السورية المحظورة. فقد دعت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الغارة إلى "الرد على العدو" وندد (التجمع الوطني الديمقراطي) بالغارة الإسرائيلية ودعا إلى "ترتيب البيت الوطني وتهيئة الظروف المناسبة للوقوف صفا وحدا في مواجهة الأخطار والتحديات".


undefined
من ناحية ثانية قال الأمين العام المساعد للقيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا سليمان قداح إن إسرائيل لن تحصل على الأمن والاستقرار ما لم يتحرر الجولان والأراضي العربية المحتلة ويحصل الفلسطينيون على حقوقهم.

ووصف قداح في اجتماع خطابي أقيم في الذكرى الثلاثين لحرب عام 1973 ادعاء إسرائيل بأنها استهدفت معسكرا للفلسطينيين في سوريه بأنه ادعاء باطل ويائس.

في المقابل أظهرت صور أوردتها وكالة أسوشيتد برس الموقع الذي قصفته الطائرات العسكرية الاسرائيلية في منطقة عين الصاحب السورية على الحدود اللبنانية.

وقد ظهر في الصور منزل من طابق واحد وقد دُمر تماما بفعل الصواريخ الاسرائيلية التي ألحقت أضرارا بإحدى الشاحنات. ونقلت الوكالة عن أحد سكان منطقة الدريج التي تقع على بعد 22 كلم شمال غربي دمشق أنه عثر في الموقع بعد ساعات من الهجوم على عدد من البنادق الآلية روسية الصنع ونقلها الى مركز للشرطة في المنطقة.

إعلان

استنكار عربي ودولي
وانضمت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى قائمة الدول العربية المستنكرة للعدوان الإسرائيلي. ودوليا أعربت كل من بلجيكا وسويسرا عن "قلقهما" من الغارة الإسرائيلية.

وطالب منسق السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بأن لا تخرج ممارسات إسرائيل عن إطار القانون الدولي على الرغم من إقراره بـ"حقها في الدفاع عن نفسها".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان