قريع يشكل حكومة مصغرة بعد إعلان الطوارئ

أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف أحمد قريع تشكيل حكومة طوارئ فلسطينية من ثمانية وزراء بعد إعلان الرئيس الفلسطيني حالة الطوارئ في المناطق الفلسطينية. وقال قريع إنه شكل الحكومة بعدما أعلن الرئيس عرفات عن ضرورة تشكيل حكومة طوارئ في ظل توتر الوضع الأمني عقب تفجير حيفا.

وأصدر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مرسوما رئاسيا يقضي بإعلان حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة قريع وعضوية ثمانية وزراء آخرين من أبرزهم نصر يوسف وزيرا للداخلية وسلام فياض وزيرا للمالية ونبيل شعث وزيرا للشؤون الخارجية بالإضافة إلى صائب عريقات ونعيم أبو الحمص وجواد الطيبي وجمال الشوبكي وعبد الرحمن حمد كوزراء في الحكومة المصغرة.

وقال عرفات إن ما يجري من تصعيد داخل الأرض الفلسطينية أو خارجها إنما يهدف بالدرجة الأولى إلى إجهاض فرص السلام وإعاقة تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.

وأفادت مراسلة الجزيرة في فلسطين أنه سيكون من مهمات هذه الحكومة العمل على ضبط الوضع الداخلي الفلسطيني وإنهاء حالة الفوضى.


undefinedوقال جمال الشوبكي الوزير في حكومة الطوارئ الفلسطينية في لقاء مع الجزيرة إن هناك مادة في القانون الفلسطيني تجيز إعلان حكومة طوارئ في حال وجود تهديدات تمس الأمن القومي الفلسطيني. وأوضح الشوبكي أن هناك تهديدات إسرائيلية تجاوزت كل الحدود من خلال محاولتهم اجتياح غزة أو المساس بالرئيس الفلسطيني. وأضاف الوزير الفلسطيني أنه يجب كذلك ترتيب الوضع الفلسطيني وإنهاء حالة الفوضى.

وأكد عبد الكريم أبو صلاح وزير العدل في الحكومة الفلسطينية المستقيلة السابقة أنه يجوز لحكومة الطوارئ فرض قيود على الحقوق والحريات الأساسية "بالقدر الضروري". وأضاف أبو صلاح، الرئيس السابق للجنة القانونية في المجلس التشريعي أن من حق هذه الحكومة "القيام بأي إجراءات كانت في السابق ممنوعة وفقا للقانون ومنها الاعتقال والتوقيف ولكن يتوجب مراجعة أي توقيف أو اعتقال من النائب العام أو المحكمة المختصة خلال مدة لا تتجاوز 15 يوما ويحق للموقوف توكيل محام للدفاع عنه".

إعلان

وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في كافة المناطق الفلسطينية وداخل إسرائيل تحسبا لوقوع عمليات فدائية جديدة بمناسبة احتفال اليهود بعيد الغفران.


undefinedالوضع الميداني

وميدانيا أفاد مصدر طبي فلسطيني أن شابا فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة. وذكر المصدر أن فلسطينيين اثنين أصيبا بجروح في الحادث.

وقال مدير مستشفى رفح الحكومي إن الشاب سعيد حسين أبو عزوم البالغ من العمر 26 عاما "استشهد إثر إصابته في البطن برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بينما كان يسير قرب حاجز عسكري بجانب مستوطنة موراج شمال رفح".

وأضاف المصدر الطبي أن شابا وطفلة في التاسعة من العمر أصيبا أيضا برصاص الاحتلال بعد ظهر اليوم في رفح وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي جنين، هدمت القوات الإسرائيلية منزل أمجد عبيدي قائد سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي والذي تتهمه إسرائيل بأنه كان وراء عملية حيفا. وقد هددت القوات الإسرائيلية زوجته بأنها ستقدم على هدم أي منزل تنتقل إليه مع أبنائها وكانت قوات الاحتلال قد نسفت منزل هنادي جرادات، منفذة عملية حيفا الفدائية، بعد أن اجتاحت مدينة جنين وفرضت حصاراً محكما عليها وعلى مخيمها.

قلق دولي
ومن ناحية أخرى، حذر الرئيس المصري حسني مبارك من التصعيد الإسرائيلي المتعمد ضد الرئيس عرفات مشيرا إلى أن هذه التصرفات لن تصب في مصلحة قضية السلام.

وأضاف مبارك في خطاب ألقاه اليوم بمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 أن عملية السلام أصبحت مهددة بسبب استمرار دائرة العنف المتبادل محملا إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد.

من جهتها حثت روسيا كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات للحيلولة دون اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف بعد عملية حيفا. وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تؤمن بأن التغلب على الإرهاب لن يتم باستخدام القوة، مذكرة بأهمية العودة إلى خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان