سوريا تفرج عن مواطن كندي طرده الأميركيون
أفرجت السلطات السورية أمس عن مواطن كندي كانت الولايات المتحدة قد طردته إليها بعدما أمضى سنة في السجن.
وقال وزير الخارجية الكندي بيل غراهام في مؤتمر صحفي بروما إن السلطات السورية سلمت ماهر عرار أمس إلى أحد موظفي القنصلية الكندية في دمشق.
وأشار الوزير الكندي إلى أن عرار في طريقه إلى كندا ويصل أوتاوا مساء اليوم، مضيفا أنه تلقى أول أمس مكالمة هاتفية من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أبلغه فيها بهذا القرار.
وأكد مسؤولون كنديون أن عرار الذي لم يعد إلى سوريا منذ وصوله إلى كندا عام 1988 كان سيخضع للمحاكمة في دمشق للاشتباه في علاقته بما يسمى الإرهاب.
وأوقف عرار (32 عاما) المهندس في المعلوماتية الذي يحمل الجنسيتين السورية والكندية في مطار كنيدي بنيويورك يوم 26 سبتمبر/ أيلول 2002 عندما كان ينتظر رحلته الجوية إلى مونتريال في طريق عودته من تونس.
وقد طردته السلطات الأميركية إلى سوريا مسقط رأسه مع أنه كان يسافر بجواز سفر كندي بعدما اشتبهت في انتمائه إلى تنظيم القاعدة. وأكد وزير الخارجية الأميركي كولن باول لنظيره الكندي آنذاك أن الولايات المتحدة سلمت عرار إلى سوريا بناء على معلومات قدمتها أوساط الاستخبارات الكندية.
وكشفت الصحف المحلية بعد ذلك أن عرار كان يخضع لمراقبة الدرك الملكي الكندي (الشرطة الاتحادية) طوال أكثر من سنة قبل أن تطرده الولايات المتحدة إلى سوريا.
ووعدت منية مزيغ زوجة عرار التي حصلت على دعم منظمة العفو الدولية في حملتها للإفراج عن زوجها بأنها ستبذل كل ما في وسعها لتوضيح ملابسات "هذا الكابوس".