تنديد عربي وعالمي واسع بالغارة الإسرائيلية على سوريا
اتهمت جامعة الدول العربية إسرائيل بمحاولة جر المنطقة إلى "دوامة العنف" ودعت مجلس الأمن للتدخل "فورا" لمنع إسرائيل من مواصلة "سياستها الاستفزازية".
وأعلن مجلس الجامعة العربية في بيان صدر في ختام اجتماع على مستوى المندوبين "وقوفه وتضامنه مع الجمهورية العربية السورية ودعمها فيما تتخذه من إجراءات للدفاع عن حقها المشروع في الرد على هذا العدوان".
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة علنية الليلة الماضية بناء على طلب سوريا وذلك بعد بعد دقائق من المشاورات المغلقة على الرغم من معارضة إسرائيل.
وكان المندوب السوري فيصل المقداد أول المتكلمين وقال إن مشروع القرار "يدين عدوان إسرائيل غير المبرر الذي يمكن أن تنجم عنه مضاعفات غير محسوبة لا تقتصر على المنطقة بل تتعداها إلى العالم".
وأكد المندوب الإسرائيلي دان غييرمان من جهته أن "سوريا العضو في محور الشر تتصدر الدول الإرهابية" وأن عقد هذه الجلسة هو "تجسيد" للنزعة المناهضة لإسرائيل السائدة -كما قال- في الأمم المتحدة.
توعد بالرد
وردا على القصف الإسرائيلي توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس برد قريب على العدوان الإسرائيلي مشيرة إلى أنه سيكون رادعا وفي العمق الإسرائيلي.
وأكدت الحركة في بيان لها أن "أي اعتداء على أي من الدول العربية والإسلامية هو اعتداء على شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية التي نحن جزء منها وسيرد عليه بقوة".
إدانة عربية ودولية
وأدان كل من الرئيس المصري حسني مبارك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة الاعتداء على دولة شقيقة بحجة وجود تنظيمات إرهابية.
ودان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات العدوان واعتبره "تصعيدا خطيرا". كما دان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى الغارة وأعلن تضامن بلاده مع سوريا. وفي الأردن جمع وزير الخارجية مروان المعشر بين إدانة إسرائيل وانتقاد العمليات الفدائية الفلسطينية. وقال المعشر للتلفزة الأردنية إن الهجوم على دولة عربية يزج بالمنطقة في دورة متواصلة من العنف. وعبر وزير الخارجية أبو بكر القربي عن "إدانة اليمن الشديدة واستنكارها للعدوان الإسرائيلي ضد سوريا الشقيقة".
واعتبر رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الغارة "اعتداء إسرائيليا سافرا على حرمة أراضى الجمهورية العربية السورية وتمثل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية". وأكد مسؤول في وزارة الخارجية القطرية أن "مثل هذه الأعمال تشكل تهديدا خطيرا للسلام في منطقة الشرق الأوسط وعودة بالمنطقة إلى أجواء الحرب والعنف والتوتر".
وأدان رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الغارة ودعا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ردع إسرائيل التي تهدد السلام وقالت قطر إن الغارة الإسرائيلية ستزيد التوتر في المنطقة. ودانت الجزائر "بقوة العدوان العسكري الإسرائيلي" ودعت "المجتمع الدولي إلى التحرك واليقظة".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي "إدانته الشديدة" للغارة واعتبر أنها تعرض للخطر "الأمن في الشرق الأوسط". وأدانت فرنسا الغارة واعتبرتها "انتهاكا غير مقبول للشرعية الدولية وقوانين السيادة"، ورأى وزير الخارجية الدنماركي بيير ستيغ مولر أن الغارة لا تخدم السلام.. وفي لندن أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية أن لإسرائيل "الحق في اتخاذ إجراءات لحماية نفسها من الاعتداءات الإرهابية إلا أن هذه الإجراءات يجب أن تكون في إطار القانون الدولي".
واعتبرت وزيرة الخارجية الإسبانية آنا بالاثيو أن لا أحد "يمكنه أن يوافق على الغارة الإسرائيلية" وأنه على الاتحاد الأوروبي أن يسعى للحؤول دون حصول دوامة عنف جديدة" في الشرق الأوسط.
ودان رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي "الغارة بشدة". وأضاف أنه "يجب أن تتوقف دوامة العنف والعنف المضاد".