إسرائيل تؤجل طرد عرفات ودعوات دولية للتهدئة

اجتاحت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين في الضفة الغربية ونسفت منزل قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في المدينة أمجد عبيدي الذي تتهمه إسرائيل بالوقوف وراء عملية حيفا. وهددت القوات الإسرائيلية زوجته بأنها ستقدم على هدم أي منزل تنتقل إليه مع أبنائها.

كما نسفت قوات الاحتلال منزل هنادي تيسير جرادات منفذة عملية حيفا الفدائية بعد أن فرضت حصارا محكما على الحي الذي كانت تسكنه. واقتاد الجنود الإسرائيليون عائلة الشهيدة خارج المنزل واعتقلوا فلسطينيا من منزل مجاور.

كما اجتاحت قوات الاحتلال فجر اليوم مدينة قلقيلية وفرضت عليها حظر التجول. وأفاد سكان المدينة أن المحتلين حاصروا عددا من المنازل وسط المدينة وقاموا بإخراج السكان منها.

وفي قطاع غزة قسمت قوات الاحتلال القطاع إلى أربعة أقسام وأغلقت عددا من المعابر. وأطلقت مروحيات حربية إسرائيلية من نوع أباتشي صاروخين على منزل منذر قنيطة من كتائب عز الدين القسام. وفي مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة أطلقت مروحيات إسرائيلية أربعة صواريخ على منزل أحد نشطاء حركة الجهاد وأصابت مولدا كهربائيا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي.


undefinedمصير عرفات
في هذه الأثناء قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن تل أبيب لا تعتزم إبعاد عرفات عقب عملية حيفا التي أسفرت عن مقتل 19 إسرائيليا. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن إسرائيل تطبق قرار الحكومة التي صوتت الشهر الماضي على إبعاده لكن ليس في الوقت الراهن, قائلا "لقد بدأ العد التنازلي" بالنسبة له.

وقال المسؤول إن معارضة الأسرة الدولية هي التي تعوق إسرائيل عن تنفيذ هذا القرار, موضحا أن الجيش الإسرائيلي سيكثف عملياته ضد حركات المقاومة الفلسطينية "لتصفية القنابل البشرية والزعماء الإرهابيين".

إعلان

أما وزير التعليم ليمور لفنات فاقترح بناء سياج محكم الإغلاق حول مقر عرفات في رام الله الذي يحاصره الجيش الإسرائيلي منذ 22 شهرا. وعمليا لا يمكن إعطاء جيش الاحتلال أمرا بإبعاد عرفات إلا بعد أن تصوت المجلس الأمني المصغر على قرار إبعاده. ولم يعلن حتى الآن عن اجتماع للمجلس.

وفي رام الله وصل نحو 30 ناشطا إسرائيليا وأجنبيا إلى مقر المقاطعة للتضامن مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حتى الثلاثاء نهاية عطلة عيد الغفران اليهودي.

وقد وضعت الشرطة الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى خشية تنفيذ عمليات أخرى خلال عطلة عيد الغفران التي تبدأ مساء اليوم. وانتشرت تعزيزات أمنية في المدن والحواجز وعند مداخل التجمعات السكنية وضوعفت دوريات الحراسة على الحدود وداخل الضفة الغربية لمنع تسلل منفذي العمليات المحتملة.


undefinedإدانات وتحذيرات
وفي هذا السياق قال الرئيس المصري حسني مبارك إن تصعيد إسرائيل المتعمد ضد عرفات لن يخدم قضية السلام.

وأضاف مبارك في خطاب متلفز اليوم بمناسبة الذكرى الثلاثين لحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 أن "دائرة العنف والعنف المضاد أصبحت تهدد عملية السلام في الصميم", محملا إسرائيل المسؤولية ومطالبا اللجنة الرباعية بجهود جديدة للسيطرة على الوضع.

ودانت بكين بشدة عملية حيفا, وأعربت وزارة الخارجية الصينية في بيان قلقها من تدهور العلاقات بين فلسطين وإسرائيل، ودعت الطرفين للعودة في أقرب وقت ممكن إلى مائدة التفاوض.

من جهتها حثت روسيا كلا من إسرائيل والسلطة الفلسطينية على اتخاذ خطوات للحيلولة دون اندلاع موجة جديدة من أعمال العنف بعد عملية حيفا. وقالت الخارجية الروسية إن موسكو تؤمن بأن التغلب على الإرهاب لن يتم باستخدام القوة, مذكرة بأهمية العودة إلى خطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان