محاضر محمد يتهم أميركا بالكذب لتبرير ضرب العراق
قال رئيس وزراء ماليزيا محاضر محمد اليوم السبت إنه لا يعتقد أن الإدارة الأميركية كانت تعلم فعلا أن لدى العراق في ظل حكم الرئيس صدام حسين أسلحة دمار شامل.
وقال محاضر الذي كثيرا ما يوجه انتقادات حادة للغزو الأميركي للعراق "لو كانوا يشتبهون في أنها موجودة هناك لكان يتعين عليهم إعطاء الفرصة للدكتور هانز بليكس -الرئيس السابق لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة- للقيام بتحقيق شامل". ونقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية برناما قوله "لا أعتقد أنهم لم يكونوا يعرفون".
وأقر ديفد كاي مستشار وكالة المخابرات المركزية الأميركية الخميس بأن فريقه في العراق لم يعثر على أي عناصر من الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية طوال ستة أشهر منذ الغزو الأميركي للعراق. إلا أنه قال مع ذلك إنه كان "ثمة دليل بشأن طموح مستمر من جانب صدام للحصول على أسلحة نووية".
ومع الافتقار لدليل قال الرئيس الماليزي إن الأمر كان "أكذوبة" من الولايات المتحدة لمهاجمة العراق. ومضى يقول إنه "من المؤسف أن الإدارة الأميركية اتخذت قرارها بمهاجمة العراق وقتلت كل هؤلاء الناس استنادا إلى معلومات لم تثبت صحتها بصورة كاملة".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان من الممكن القيام بتحرك قانوني ضد واشنطن عبر الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية أخرى بسبب مهاجمتها العراق قال محاضر "لا أعتقد أن بالإمكان فعل ذلك إلا أن ما بوسعنا عمله هو أن يدرك شعبهم هذا ويستخدموا ذلك عندما يقررون أي الرؤساء ينتخبون".