لندن تقترح قيادة قوة أوروبية في البوسنة عام 2004

ذكر مصدر دبلوماسي أن وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي المجتمعون بصورة غير رسمية في روما اليوم اتفقوا على أن تخلف قوة أوروبية من حوالي ستة آلاف رجل بقيادة بريطانيا قوة حلف شمال الأطلسي في البوسنة.
وحسب المصدر نفسه فإن الفكرة ستبدأ في الانطلاق منتصف العام القادم، وذلك بعد انضمام عشر دول جديدة إلى الاتحاد الأوروبي في مايو/ أيار كما هو متوقع، ومن المنتظر أن يقرر الوزراء الأوروبيون المجتمعون في العاصمة الإيطالية ما إذا كانت طبيعة هذه المهمة عسكرية فقط على غرار قوة الحلف الأطلسي الحالية، أو مهمة أمنية شرطية بصورة أساسية.
وقد اتفق الوزراء الأوروبيون على إنشاء مجموعة عمل لإعداد مقترحات رسمية من الآن وحتى نهاية العام الحالي على أن تكون المسألة البوسنية موضع مباحثات أكثر دقة أثناء الاجتماع غير الرسمي لوزراء الدفاع في حلف الأطلسي في الثامن والتاسع من هذا الشهر في كولوادو سبرينغر في الولايات المتحدة.
ورأت الولايات المتحدة في الربيع الماضي أنه من السابق لأوانه البدء في محادثات عن احتمال حلول الاتحاد الأوروبي محل حلف الأطلسي بالبوسنة، لكنها أعطت مؤخرا بعض المؤشرات على تليين موقفها لجهة تشارك بقوة في كل من العراق وأفغانستان.
وقال وزير الدفاع الإيطالي أنطونيو مارتينو ردا على سؤال عن موقف الولايات المتحدة إنه لا يعتقد أن واشنطن ستعترض لأنها منهمكة في خفض مشاركتها في البلقان، من جانبه اعتبر وزير الدفاع البلجيكي أندريه فلاهو أن الولايات المتحدة تبدو أقل انغلاقا مما كانت عليه سابقا.
ولم يتحدث الوزراء الأوروبيون عن مساهمات محددة، ومن المرجح أن تجري صياغة الاتفاق المبدئي المبرم خلال اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي يومي 13 و14 من الشهر المقبل في بروكسل.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يطمح منذ أشهر إلى الحلول محل حلف الأطلسي الموجود في البوسنة منذ نهاية الحرب عام 1995 لكي يقوم بتوفير الأمن، ويتولى الحلف قيادة قوة استقرار تضم حوالي 12 ألف رجل حاليا، وكانت الدول الأوروبية الـ15 حلت محل قوة الشرطة التابعة للأمم المتحدة في البوسنة في الأول من يناير/ كانون الثاني الماضي.