كلارك يتهم إدارة بوش بالتلاعب بخصوص العراق

اتهم المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية ويسلي كلارك إدارة الرئيس جورج بوش بالتلاعب بالمعلومات التي استندت إليها من أجل شن الحرب على العراق.
وقال كلارك في كلمة أمام الصحفيين إن "قرار خوض الحرب لم يكن إجباريا, لم نكن مضطرين إلى ذلك". ودعا إلى فتح تحقيق مستقل في الطريقة التي استخدمت بها إدارة بوش معلومات الاستخبارات لإقناع الشعب الأميركي بضرورة شن الحرب على العراق.
وقال إن إدارة بوش "تتعامل مع المسألة بشكل عكسي. فهي تبدأ بالحل ثم توجد له مشكلة وتتلاعب بالحقائق لتناسب الوضع".
وبرر الرئيس الأميركي شن الحرب على العراق بامتلاك الرئيس العراقي السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل لم يعثر على أي منها. ورأى كلارك أن النتيجة حتى الآن هي "تكاليف وعراقيل هائلة سنواجه المزيد منها في المستقبل". واتهم الإدارة باللجوء إلى "حقائق محرفة والصمت والتعتيم".
وأكد أن إدارة بوش "أرهبت" جميع معارضيها "من خلال الرد على جميع الذين يسألونها عن الوقائع ويتحدون منطقها", ملمحا بذلك على ما يبدو إلى فضيحة ويلسون التي تنعكس سلبا على البيت الأبيض. وطلب كلارك من جديد تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في التسريبات التي كشفت هوية عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وكلارك قائد سابق لحلف شمال الأطلسي دخل سباق الرئاسة لعام 2004 قبل أسبوعين وأظهرت بعض الاستطلاعات احتلاله مكانا بارزا بين مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية ضد الرئيس بوش.