النفوذ القبلي يهيمن على انتخابات مجلس الشورى بعمان

أدلى الناخبون العمانيون اليوم بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في مجلس الشورى في دورته الخامسة التي تبدأ عام 2004 لمدة عامين. وبدأت تحت إشراف قضائي فور إغلاق مراكز الاقتراع عمليات فرز الأصوات في الانتخابات التي خاضتها 16 امرأة يتنافسن مع 94 رجلا على شغل 83 مقعدا في مجلس الشورى العماني.
وأفاد مراسل الجزيرة في عمان بأن نسبة إقبال الناخبين في مسقط متوسطة، وأن عددا من الناخبين لم يتوجهوا إلى مراكز الاقتراع لاستلام بطاقاتهم الانتخابية.
وبالرغم من دعوة السلطات العمانية الناخبين إلى التصويت للمرشحين بناء على جدارتهم وليس على أساس القرابة, فإن العديد من الناخبين أكدوا أنهم صوتوا لأقاربهم أو لمرشحين أوصى بهم شيوخ القبائل. وفسر بعض الناخبين خيارهم بالوعود التي قطعها المرشحون على أنفسهم لسكان دوائرهم.
وكان سلطان عمان قابوس بن سعيد منح في العام الماضي حقق التصويت لجميع المواطنين ذكورا وإناثا ممن تعدوا سن 21 عاما منهيا بذلك القيود التي كانت تسمح لربع السكان البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة فقط بالتصويت. وكانت الحكومة تنتقي في السابق الناخبين من بين زعماء القبائل والمثقفين ورجال الأعمال البارزين.
وللمجلس صلاحيات استشارية في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في السلطنة لكنه لا يتمتع بأي صلاحيات في مجال الدفاع والأمن الداخلي أو السياسة الخارجية. ويرى دبلوماسيون أن الانتخابات خطوة باتجاه إصلاح سياسي في سلطنة عمان.