السودان وأوغندا يمددان اتفاقا للتعاون الأمني

جدد السودان وأوغندا اتفاقا للتعاون الأمني يهدف إلى طرد متمردين أوغنديين من جنوب السودان بعد أن اتهمت كمبالا جارتها الشمالية باستئناف مساعدة المتمردين.
وقال وزير الدفاع الأوغندي إماما مبابازي إنه التقى مع الرئيس السوداني عمر البشير، مبينا أنه وافق على تمديد الاتفاق الذي يسمح للجيش الأوغندي بملاحقة جيش الرب للمقاومة داخل جنوب السودان. وكان الاتفاق قد انتهت مدته في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأوضح ممبازي أن البروتوكول الخاص بهذا التعاون سيجدد لفترة تزيد على شهر. وقال إن "الحكومة السودانية تعتبر جيش الرب للمقاومة عدوا للسودان وقررت تصفيته". وهذه هي المرة التاسعة التي يجدد فيها الاتفاق الذي وقع في مارس/ آذار من العام الماضي.
وكان الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني اتهم الخرطوم في يونيو/ حزيران الماضي بتسليح جيش الرب للمقاومة سرا، وحذر من أن أي دعم للمتمردين سيهدد "بتغيير أساسي في العلاقة" بين البلدين الجارين.
ونشر موسيفيني أكثر من 14 ألفا من قواته تدعمهم طائرات الهليكوبتر والدبابات ضد متمردي جيش الرب للمقاومة العام الماضي غير أن المتمردين استمروا في القيام بأنشطتهم هناك.
واتهمت أوغندا الشهر الماضي السودان باستئناف مساعداته لهؤلاء المتمردين. ونفت الخرطوم هذه الاتهامات وقالت إنها سوف تتعامل بجدية مع ضباط تشتبه بأنهم يتعاونون مع جيش الرب. ويقول المتمردون بقيادة جوزيف كوني إنهم يقاتلون للإطاحة بحكومة موسيفيني ولكنهم لم يطرحوا قط مطالبهم بالتفصيل بشكل علني.