مقتل جندي أميركي وثمانية عراقيين في أنحاء متفرقة

قتل جندي أميركي في هجوم بالقنابل غرب بغداد، وذكر متحدث عسكري أميركي أن الجندي وهو من الفرقة 82 المحمولة جوا قتل في هجوم ببلدة الخالدية غرب بغداد.
وسمع أيضا دوي انفجارين على مشارف مقر القيادة العامة لقوات الاحتلال في بغداد، وشوهد دخان أبيض ينبعث من "المنطقة الخضراء" وهو الاسم الذي أطلق على المنطقة التي تسيطر عليها قوات الاحتلال حول القصر الجمهوري السابق.
في هذا السياق حذرت أستراليا من وقوع هجمات وشيكة وسط بغداد حيث يوجد فندق الحمراء الذي يقيم فيه مراسلون أجانب وموظفو إغاثة. وقالت الحكومة إن هذا التحذير الذي نشرته على موقعها على الإنترنت يستند إلى تقارير موثوق فيها.
ويجيء التحذير بعد إشعار مماثل من مكتب القنصل الأميركي في بغداد الذي نصح الأميركيين في المدينة بتوخي الحذر.
وتأتي هذه التحذيرات عقب سلسلة هجمات وقعت الأسبوع الماضي في بغداد استهدفت مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أعلنت مؤخرا نيتها سحب موظفيها الأجانب إلى حين تحديد مستقبل عملها إثر التفجيرات التي أودت بحياة العشرات.
ثمانية قتلى
في وقت سابق قتل أربعة عراقيين وأصيب جنديان أميركيان في منطقة أبو غريب غربي بغداد في انفجار قنبلتين يدويتين ألقيتا على قوات الاحتلال أثناء محاولتها تفريق متظاهرين كانوا يحتجون على تدمير القوات الأميركية سيارة أحد المواطنين.
ورشق المتظاهرون الجنود الأميركيين والشرطة العراقية بالحجارة وأضرموا النيران مما أدى إلى قطع الطريق العام. وردت القوات الأميركية والشرطة العراقية بإطلاق النار عشوائيا فأصيبت واجهة المستشفى العام بأضرار.
كما ذكر شهود عيان أن مبنى قائمقامية الفلوجة غرب بغداد تعرض لهجوم بالقذائف الصاروخية ظهر اليوم. وقام عدد من أفراد الشرطة العراقية بإطلاق النار عشوائيا مما أدى إلى مقتل مواطن عراقي.
وتجمع عدد من أهالي المدينة وأهل القتيل أمام المبنى وقاموا بإحراقه وإضرام النار في بعض سيارات الشرطة الموجودة أمامه. وجرى تبادل لإطلاق النار بين الأهالي وأفراد الشرطة العراقية أصيب من جرائه بعض رجال الشرطة بجراح.
كما قتل عراقيان في انفجار لغم على طريق قرب قاعدة للجيش الأميركي شمالي بغداد. وذكرت مصادر طبية أن لغما أرضيا انفجر في سيارة العراقيين على الطريق من بغداد إلى منطقة دلي عباس التي تبعد ستين كيلومترا شمال العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان أن فلاحا عراقيا قتل برصاص الجنود الأميركيين أثناء عمله في حقله بمدينة بعقوبة. وأفادت الأنباء بأن الجنود فتحوا النار دون مبرر على الفلاح ثم اعتقلوا شقيقه الذي طالبهم بجثته.
ووسط مخاوف من وقوع المزيد من التفجيرات ببغداد أدى العراقيون صلاة الجمعة الأولى من رمضان وسط إجراءات أمنية مشددة في بغداد.
وتميزت خطب جمعة هذا اليوم بإجماع كثير من الأئمة على استنكار التفجيرات الأخيرة التي شهدتها بغداد والتي أودت بحياة العديد من المدنيين, فيما رأى البعض الآخر في تلك التفجيرات دليلاً جديدا على فشل السياسة الأمنية.
فشل البنتاغون
ومع استمرار عمليات المقاومة ضد الاحتلال، اعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد بعدم قدرة قوات الاحتلال على منع مثل هذه الهجمات في المدى القصير.
وفي مؤتمر صحفي عقده رمسفيلد ونائبه بول ولفويتز لم يستبعد الوزير أن يتجاوز عدد أفراد القوات العراقية عدد القوات الأميركية في العراق في وقت غير طويل.
وأوضح أنه لا يعلم بعد ما إذا كانت سلسلة الهجمات الأخيرة ناتجة عن عمل مدروس، ولا ما إذا كانت ستتواصل. وأشار إلى أن حوالي 100 ألف عراقي جرى تدريبهم للقيام بمهام تتراوح بين الخدمة العسكرية وعمل الشرطة لحماية المواقع.