إيران تسلم تقريرها وتؤكد احترام تعهداتها النووية

أعلنت إيران أنها عازمة على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليها بمقتضى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال مسؤول إيراني طالبا عدم ذكر اسمه إن بلاده تلتزم بأي تعهد تقطعه على نفسها على المستوى الدولي، مضيفا أنها سلمت تقريرا شفافا وكاملا ومفصلا عن برامجها النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ضمن المهلة المحددة لها.
وأشار إلى أن تعاون طهران مع الوكالة يتجاوز حاليا البروتوكول الإضافي وعندما توقع هذا البروتوكول ستتحرك في الإطار الذي يترتب عليها طبقا لذلك.
التقرير كامل
بالمقابل أعلن المدير العام للوكالة محمد البرادعي في أوتاوا أن التقرير الذي قدمته إيران يبدو "كاملا" من القراءة الأولى. وقال للصحفيين بعد لقاء مع وزير خارجية كندا بيل غراهام أمس إن مفتشي الوكالة الدولية في إيران يحققون في هذا التقرير.
وبعد التدقيق في الوثيقة التي سلمتها إيران, ستعد الوكالة تقريرا لتوزيعه على الدول الأعضاء حول احترام إيران لالتزاماتها بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية. وسيرفع هذا التقرير يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى مجلس الحكام, وهو الهيئة السياسية للوكالة الدولية.
مخاطر نووية
وعلى صعيد متصل كشف البرادعي أن ما بين 35 و40 بلدا يمتلك القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وأكد على ضرورة تعزيز وتحديث معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وقال البرادعي في حديث لصحيفة لوموند الفرنسية إن المعاهدة التي بدأ العمل بها عام 1970 تم تجاوزها في عالم أصبح تطوير أسلحة نووية فيه محل اهتمام العديد من البلدان إضافة إلى ما سماها جماعات إرهابية.
وأكد أنه إذا قررت أي من تلك الدول انتهاك التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية فإن الخبراء يعتقدون أن بإمكانها إنتاج أسلحة في غضون أشهر قليلة.