آمال بقرب إخماد حرائق كاليفورنيا

أعرب مسؤولون في مكافحة الحرائق بولاية كاليفورنيا الأميركية عن أملهم في السيطرة بشكل كامل على الحرائق التي تلتهم الغابات في جنوب الولاية بحلول الأسبوع المقبل.
وعمل رجال مكافحة الحريق حتى الساعات الأولى من صباح اليوم لاحتواء موقعين ساخنين رئيسيين لحرائق الغابات في كاليفورنيا فيما بدأ الطقس البارد والضبابي في مساعدتهم على مكافحة النيران.
وظل رجال مكافحة الحريق عاجزين لأيام عن السيطرة على أسوأ حرائق تدفعها الرياح لتنتشر في الأشجار الكثيفة التي يضربها الجفاف في سلاسل تلال مقاطعات سان برناردينو وسان دييغو.
وقال محافظ ولاية كاليفورنيا المنتهية ولايته غراي دفيز للصحفيين "ستكون هذه أفدح كارثة طبيعية تتكبدها هذه الولاية إلى الآن".
وأدت حرائق الغابات المشتعلة في منطقة تمتد من شمال لوس أنجلوس إلى الحدود المكسيكية عن سقوط 20 قتيلا من بينهم أحد رجال مكافحة الحريق. كما أدت إلى تدمير أكثر من 650 ألف هكتار من أراضي الغابات ونحو 2600 منزل، فيما شردت عشرات الآلاف من بيوتهم.
وقال الحاكم الجديد المنتخب لكاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر إنه يستعد للقيام بجولة بالطائرة على مناطق حرائق الغابات مع دفيز الديمقراطي الذي هزم في الانتخابات التي أجريت مؤخرا "لإظهار التضامن" مع المنكوبين.
ورفض شوارزنيغر -الذي سيتولى في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل المنصب ليرث ولاية تعاني من أزمة مالية حادة- التعليق عما إذا كانت الكارثة ستدفعه لزيادة الضرائب. وقال للصحفيين في مطار سان برناردينو بعد أن قام بجولة لتفقد حجم الأضرار "نحن الآن في قلب موقف لذا فإنني لست في وضع يسمح باتخاذ أي قرار".
وقدر مسؤولون حجم الأضرار جراء هذه الحرائق بملياري دولار، وهو ما سيجعل من موجة الحرائق هذه ثاني أضخم حرائق في تاريخ الولاية من حيث حجم الخسائر.