هجمات بالهاون على موقعين أميركيين شمالي بغداد

قال مراسل الجزيرة في بغداد إن موقعين لقوات الاحتلال الأميركي تعرضا لهجومين منفصلين بقذائف الهاون شمالي بغداد. وأوضح أن الموقعين هما معسكر كفر قاسم ومعسكر ناحية القلعة القريبان من مدينة سامراء.
وذكر شهود عيان أن قوات أميركية مدعومة بالمدرعات والآليات اقتحمت فجر اليوم منزلا في أبو غريب غربي بغداد واعتقلت عشرة أشخاص كانوا بداخله.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الأميركي عثرت على أسلحة وقذائف صاروخية داخل المنزل. وقد نفذت القوات الأميركية حملات دهم وتفتيش ليلية في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بحثا عما دعتها خلايا إرهابية.
وأسفرت حملات الدهم عن اعتقال عشرة أشخاص جرى نقلهم في شاحنات مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين بعد إخضاعهم لاستجواب أولي.
وقالت الأنباء إن قطار شحن للقوات الأميركية تعرض لهجوم بالقنابل أعقبته عمليات سلب لمحتويات عرباته. وذكر شهود عيان أن الهجوم وقع على خط السكك الحديدية على بعد سبعة كيلومترات غربي مدينة الفلوجة حيث كان ينقل من مدينة الحديثة أغراضا للجيش الأميركي.
تنسيق الهجمات
وفي هذا السياق قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن لدى الوزارة معلومات بأن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري هو من يقوم بتنسيق الهجمات التي يتعرض لها الجنود الأميركيون في العراق.
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن هذه المعلومات توافرت بعد اعتقال سكرتير سابق للدوري واثنين من أعضاء جماعة أنصار الإسلام في العراق. وأشار إلى أن معظم منفذي هذه الهجمات من المقاتلين الأجانب من أعضاء أنصار الإسلام الذين تسللوا إلى العراق.
ويصر المسؤولون الأميركيون على ربط جماعة أنصار الإسلام بتنظيم القاعدة ويؤكدون أن لدى الجماعة التي تعمل من شمال العراق خبراء في تصنيع أسلحة بيولوجية وكيميائية.
وقد أعلن البنتاغون أن قيادة القوات الأميركية في العراق ستكثف عملية جمع المعلومات الاستخبارية لمكافحة ما تصفه بالإرهاب مستعينة في ذلك ببعض من يعملون في البحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية.
من جهة أخرى أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية أن وزير الخارجية هوشيار زيباري نجا من محاولة اغتيال في انفجار استهدف مكتبه قبل أسبوعين.
الموظفون الدوليون
في هذه الأثناء قالت متحدثة باسم الصليب الأحمر إن مسؤولي المنظمة في العراق سيجرون محادثات خارج البلاد مع نظرائهم الموجودين في سويسرا عن سبل خفض الموظفين الأجانب في العاصمة العراقية بغداد بعد تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف مقرها الاثنين الماضي.
وقالت ندى دوماني إن القرار الذي اتخذته أمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسحب عدد من موظفيها الأجانب وعددهم يقدر بنحو 30 مع الحفاظ على أنشطتها في العراق هو أفضل حل لمعضلة مثيرة للقلق.
وصرحت دوماني أن الصليب الأحمر استأنف بعض العمليات مثل نقل مياه الشرب النقية إلى مدينة الصدر. وقالت إن اللجنة التي تتخذ من جنيف مقرا لها ستبحث اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية نحو 600 من موظفيها المحليين وموظفيها الأجانب الذين سيتقرر بقاؤهم في العراق. كما أعلنت وكالة إغاثة تابعة للاتحاد الأوروبي أنها قد تغلق مكتبها في العاصمة العراقية.
وفي هذا السياق حمّل عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق عبد العزيز الحكيم قوات الاحتلال مسؤوليةَ فشل معالجة الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن استتباب الأمن في العراق لن يتحقق إلا بسواعد العراقيين. كما طالب الحكيم في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الدول المجاورة بمساعدة السلطات العراقية على حفظ الأمن.