محاضر يتنحى ويتمسك بتصريحاته عن اليهود

ترأس رئيس الوزراء الماليزي محاضر محمد آخر جلسة للحكومة بعد 22 عاما قضاها في السلطة.

وحرص الوزراء على توجيه التحية إلى محاضر لدى بدء هذه الجلسة الوداعية. وقال محاضر في مؤتمر صحفي له قبل تنازله عن السلطة, إنه يشعر بالرضى عما تحقق في ماليزيا على مختلف الصعد خلال عهده. وأعرب عن أمله بأن تواصل ماليزيا لعب دور مؤثر في تحقيق الأمن والاستقرار والنمو على المستوى الإقليمي.

وجدد محاضر تصريحاته عن اليهود وقال إن المعاناة التي لقيها الشعب اليهودي في الماضي بأوروبا لا تبرر الاستيلاء على أراض عربية واضطهاد المسلمين.

وقال محاضر الذي يعد من أشد مؤيدي القضية الفلسطينية إن "اليهود مذنبون لاضطهادهم المسلمين تماما مثلما كان يضطهد الأوروبيون اليهود على مر العصور".

وردا على سؤال عما إذا كانت لديه رسالة أخيرة إلى يهود العالم قال الزعيم الماليزي "يجب ألا يعتقدوا أبدا أنهم الشعب المختار الذي لا يمكن انتقاده". وأكد مجددا أن أساس المشكلة بين اليهود والمسلمين هي احتلال أراض عربية لإقامة دولة إسرائيل عليها. وأضاف أن النزاع ليس دينيا بل يتعلق باحتلال أرض مؤكدا أن "احتلال أرض أي شعب يعني أنه سيحارب دفاعا عنها".

ويتنحى الزعيم الماليزي البالغ من العمر 78 عاما رسميا غدا الجمعة. وكان محاضر قد أثار حملة انتقادات غربية شرسة عندما قال في الجلسة الافتتاحية للقمة الإسلامية في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري إن اليهود يحكمون العالم بالوكالة.

إعلان

من جهة أخرى دافع محاضر محمد عن سياسته تجاه حقوق الإنسان معتبرا أن "هاجس الديمقراطية يمكن أن يقود إلى الفوضى". وانتقد رئيس الوزراء الماليزي بعض الدول الأوروبية قائلا إنها أصبحت "حرة إلى درجة أن كل التصرفات التي تحصل فيها تقبل على أنها حق".

المصدر : وكالات

إعلان