مجلس الشيوخ يستجوب مدير CIA بشأن العراق

طلبت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي من مدير وكالة المخابرات المركزية (CIA) جورج تينيت الحضور شخصيا للرد على أسئلة أعضاء اللجنة الذين يحققون في الإخفاقات الأمنية والاستخبارية التي صاحبت عمل الوكالة في مرحلة ما قبل غزو العراق.
وجاء الطلب في رسالة مشتركة برئيس اللجنة الجمهوري بات روبرتس ونائبه الديمقراطي جون روكفيلر ردا على رسالة تينيت التي أعرب فيها عن رغبته في عدم المثول مباشرة أمام اللجنة واقترح على الكونغرس توجيه الأسئلة إلى المسؤولين الكبار في الوكالة بدلا منه.
وأعطى رئيس اللجنة ونائبه مهلة لمدير الاستخبارات حتى مساء الجمعة لتحديد موعد مثوله وبقية مسؤولي الوكالة الذين لم تستمع إليهم اللجنة بعد تسليم جميع الوثائق ذات الصلة في هذه القضية والتي كان بعضها موضع تحقيق أجراه أعضاء بمجلس الشيوخ في يوليو/ تموز الماضي.
وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية تعرضت لانتقادات شديدة من حيث تضخيمها لمسألة الخطر العراقي وأسلحة الدمار الشامل، واختلاقها وقائع ثبت عدم صحتها مثل حصول العراق على يورانيوم من النيجر.
في المقابل رفض متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية التعليق على وجهات نظر تينيت بخصوص اقتراح سحب بعض الأفراد من عملية البحث عن الأسلحة المحظورة وتوجيههم إلى تقوية جهود قمع المقاومة المتزايدة.
وقال مسؤولون أميركيون إن هناك خيارا آخر يتمثل في إضافة موظفي مخابرات جدد بمن في ذلك متعاقدون لجهود مكافحة المقاومة دون سحب موظفين من مجموعة استطلاع العراق.
يذكر أن هذه المجموعة التي يرأسها مستشار وكالة المخابرات المركزية ديفد كاي بدأت عملها في يونيو/ حزيران الماضي حيث تولت المهمة من وحدة أخرى. وقال كاي في تقرير مؤقت هذا الشهر إنه لم يتم العثور على أسلحة محظورة ولكنه اعتبر أن ذلك لا يعني التأكيد على عدم وجود هذه الأسلحة.