انفجار ببغداد والأمم المتحدة تسحب موظفيها

قتل شخص واحد على الأقل في انفجار عنيف بوسط العاصمة العراقية. وذكر مراسل الجزيرة في بغداد أن الانفجار وقع عند تقاطع شارعي المتنبي والرشيد وسط العاصمة العراقية وأدى إلى اشتعال النيران في عمارتين.
في هذه الأثناء أعلنت الأمم المتحدة اليوم أنها ستسحب موظفيها الأجانب من بغداد بشكل مؤقت لحين إجراء مشاورات بشأن مستقبل عملياتها في العراق. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة في جنيف ماري هوز إن القرار يشمل فقط الموظفين الأجانب في العاصمة العراقية وليس الموظفين في مدينة أربيل في شمالي البلاد.
من جهتها أعلنت الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن كل الموظفين الأجانب في اللجنة سيغادرون العراق اليوم أو غدا للاجتماع في غضون أيام في بلد مجاور مع مسؤولي المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها. ويتناول الاجتماع سبل خفض الموظفين الأجانب في العاصمة العراقية بغداد بعد تفجير السيارة المفخخة الذي استهدف مقرها الاثنين الماضي.
وأوضحت ندى دوماني أن اللجنة قررت رغم ذلك البقاء بسبب استمرار معاناة العراقيين. وصرحت دوماني أن الصليب الأحمر استأنف بعض العمليات مثل نقل مياه الشرب النقية إلى مدينة الصدر.
وقالت إن اللجنة ستبحث اتخاذ إجراءات أمنية إضافية لحماية نحو 600 من موظفيها المحليين وموظفيها الأجانب الذين سيتقرر بقاؤهم في العراق.
هجمات المقاومة
ميدانيا تواصلت هجمات المقاومة على قوات الاحتلال الأميركي. وقال مراسل الجزيرة في بغداد إن موقعين لقوات الاحتلال الأميركي تعرضا لهجومين منفصلين بقذائف الهاون شمالي بغداد. وأوضح أن الموقعين هما معسكر كفر قاسم ومعسكر ناحية القلعة القريبان من مدينة سامراء.
وذكر شهود عيان أن قوات أميركية مدعومة بالمدرعات والآليات اقتحمت فجر اليوم منزلا في أبو غريب غربي بغداد واعتقلت عشرة أشخاص كانوا بداخله.
وأضاف الشهود أن قوات الاحتلال الأميركي عثرت على أسلحة وقذائف صاروخية داخل المنزل. وقد نفذت القوات الأميركية حملات دهم وتفتيش ليلية في مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بحثا عما دعتها خلايا إرهابية. وأسفرت حملات الدهم عن اعتقال عشرة أشخاص جرى نقلهم في شاحنات مكبلي الأيدي ومعصوبي العينين بعد إخضاعهم لاستجواب أولي.
كما ذكرت مصادر عسكرية أميركية بأن قوات فرقة المشاة الرابعة دهمت مدينة بعقوبة قبل فجر اليوم في إطار بحثها عن أشخاص تتهمهم بتصنيع العبوات الناسفة. وأضافت المصادر أن القوات الأميركية اعتقلت خمسة أشخاص في المدينة للتحقيق معهم.
وفي الموصل ذكر شهود عيان أن عربة عسكرية أميركية في منطقة حي الجوسق جنوبي غربي المدينة تعرضت لهجوم بالقذائف الصاروخية مما أدى إلى وقوع إصابات بين الجنود الأميركيين.
وقالت الأنباء إن قطار شحن للقوات الأميركية تعرض لهجوم بالقنابل أدى لاحتراق بعض حاوياته أعقبته عمليات سلب. وذكر شهود عيان أن قطار الشحن كان يسير على الطريق بين الفلوجة والرمادي في منطقة البوعلوان غرب بغداد لنقل مهمات للجيش الأميركي حين تعرض للهجوم.
عزة إبراهيم
وفي هذا السياق قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية إن لدى الوزارة معلومات بأن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي السابق عزة إبراهيم الدوري هو من يقوم بتنسيق الهجمات التي يتعرض لها الجنود الأميركيون في العراق.
وأوضح المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن هذه المعلومات توافرت بعد اعتقال سكرتير سابق للدوري وعدد من أعضاء جماعة أنصار الإسلام في العراق. وأشار إلى أن معظم منفذي هذه الهجمات من المقاتلين الأجانب من أعضاء أنصار الإسلام الذين تسللوا إلى العراق.
يشار إلى أن الدوري يحتل المرتبة السادسة في قائمة المطلوبين لدى القوات الأميركية من المسؤولين السابقين.
ويصر المسؤولون الأميركيون على ربط جماعة أنصار الإسلام بتنظيم القاعدة ويؤكدون أن لدى الجماعة التي تعمل من شمال العراق خبراء في تصنيع أسلحة بيولوجية وكيميائية.
وقد أعلن البنتاغون أن قيادة القوات الأميركية في العراق ستكثف عملية جمع المعلومات الاستخبارية لمكافحة ما تصفه بالإرهاب مستعينة في ذلك ببعض من يعملون في البحث عن أسلحة الدمار الشامل.