الصين تنصح كوريا الشمالية بالحوار لحل الأزمة النووية

أكد رئيس البرلمان الصيني وو بانجو لرئيس برلمان كوريا الشمالية كيم يونغ نام أن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة النووية مع الولايات المتحدة.

وقال وو لدى اجتماعه بنظيره الكوري في هيكل قيادة الحزب الشيوعي بكوريا الشمالية "المسألة النووية الكورية يجب حلها حلا سلميا بالحوار وذلك رغم التعقيدات أو أي متاعب أو اضطرابات قد توجد على الطريق"، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده سوف تستمر في تقديم المساعدة قدر استطاعتها لكوريا الشمالية.

ويعتبر وو أرفع مسؤول صينيي يزور كوريا الشمالية منذ الرئيس السابق جيانغ زيمين في أواخر عام 2001، وقد بعثت زيارته آمالا بأن تتمكن بكين من إقناع بيونغ يانغ بحضور جولة مباحثات سداسية جديدة بشأن الأزمة. وقد تكون مشاركة مسؤولين اقتصاديين كبار في الوفد المرافق لوو علامة على أن الصين مستعدة لمساعدة كوريا الشمالية على إحياء اقتصادها المريض إذا استأنفت المحادثات السداسية.

تنازلات كورية شمالية
وفي تطور جديد للأزمة الكورية الشمالية قالت مصادر قريبة من المفاوضات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة إن بيونغ يانغ لم تعد تطلب عقد معاهدة عدم اعتداء مع واشنطن، وإنها ستقبل عوض ذلك برسالة ضمانات لأمنها من الرئيس الأميركي جورج بوش.

ونقلت وكالة أنباء كيودو عن مصدر قوله "أبلغت كوريا الشمالية الولايات المتحدة أنها لم تتمسك بطلب عقد معاهدة عدم الاعتداء حينما جرى اتصال بينهما في نيويورك في عطلة نهاية الأسبوع الماضي"، وكان بوش أعرب عن استعداده في وقت سابق لإعطاء كوريا الشمالية ضمانات أمنية إذا تخلت عن برنامجها النووي.

احتياطات أميركية
من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن دبلوماسيين أميركيين سيسعون لمعرفة المزيد عن كوريا الشمالية بفضل المنشق هوانغ جانغ يوب المسؤول السابق في الحزب الشيوعي الكوري الشمالي الذي لجأ إلى كوريا الجنوبية في العام 1997.

وأوضح المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر أن هوانغ التقى أمس في واشنطن مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا جيمس كيلي بالإضافة إلى مساعد كبير لمستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون التسلح والأمن الدولي جون بولتون، وقال المتحدث "كانت مناسبة للتحدث مع شخص له خبرة مهمة في النظام الكوري الشمالي وما يجري"، ومضى يقول "هوانغ سيساعدنا على أن نفهم الوضع في الأرخبيل بشكل أفضل".

وكان هوانغ -وهو أعلى مسؤول كوري شمالي يفر إلى كوريا الجنوبية- قد بدأ منذ الاثنين زيارة لمدة عشرة أيام إلى الولايات المتحدة هي الأولى له منذ فراره. وسيلتقي مسؤولين سياسيين أميركيين ويدلي بشهادة عن الوضع في كوريا الشمالية أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي. ويلبي هوانغ دعوة مؤسسة "ديفانس فورم" المستقلة للأبحاث ومقرها واشنطن.

وكان هوانغ (81 عاما) قد شغل منصب الأمين العام الدولي لحزب العمال الكوري الشمالي (الحزب الشيوعي) وكان وراء أيدولوجية الاكتفاء الذاتي (جوش). ويعتبر الآن من ألد أعداء نظام كيم جونغ إيل ويتمنى سقوطه.