البنتاغون يشتبه بوقوف عزة إبراهيم وراء المقاومة

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزارة تشتبه بأن نائب الرئيس العراقي المخلوع عزة إبراهيم ينسق الهجمات التي قال إن مقاتلين أجانب وآخرين من أنصار النظام السابق ينفذونها ضد قوات الاحتلال في العراق.
وأوضح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذه المعلومات تم الحصول عليها بعد اعتقال سكرتير سابق لإبراهيم في الموصل شمالي العراق ومسؤولين كبار من تنظيم أنصار الإسلام.
وكان عزة إبراهيم يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في ظل نظام صدام حسين، وهو يحمل الرقم ستة على اللائحة الأميركية للشخصيات العراقية الـ55 المطلوبة.
ويأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت حمل فيه عضو مجلس الحكم الانتقالي عبد العزيز الحكيم قوات الاحتلال مسؤوليةَ فشل معالجة الأوضاع الأمنية، مؤكدا أن استتباب الأمن في العراق لن يتحقق إلا بسواعد العراقيين.
كما طالب الحكيم في مؤتمر صحفي عقده في بغداد الدول المجاورة بمساعدة السلطات العراقية على حفظ الأمن.
وقد طالب مجلس الحكم الدول المجاورة بتبني موقف واضح بخصوص ما سماها الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم المدنيةَ والأمنية والشخصيات الدينيةَ والسياسية.
وطالب بيان للمجلس تلقت الجزيرة نسخة منه بإغلاق الحدود أمام من سماهم المخربين وتزويد سلطات الأمن العراقية بالمعلومات المتوفرة عمن يسعون لإلحاق الأذى بالشعب العراقي ومؤسساته الأمنية والمدنية.
وقال البيان إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيقدم هذه المطالب في اجتماع وزاري لدول الجوار سيعقد في دمشق السبت القادم.
موظفو الصليب الأحمر
من ناحية أخرى أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشر أن واشنطن قبلت قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقليص طاقمها في العراق.
وأقر باوتشر بأنه من واجب اللجنة أن تحمي طاقمها وبالتالي التأقلم مع الأحداث الأخيرة بتقليص طاقمها وتحسين أمن الذين سيبقون في العراق.
وأشار خلال لقاء مع الصحفيين في واشنطن إلى أن الخطر في بغداد أكبر من أي مكان آخر يعمل فيه الصليب الأحمر ويجب أن يؤخذ هذا الأمر بالاعتبار.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه أنها ستبقى في بغداد ولكنها ستنقل مؤقتا معظم موظفيها الأجانب من العراق إلى عمان.
يأتي هذا القرار بعد الانفجارات التي هزت مقر اللجنة في بغداد الاثنين وأسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى. من جهتها نددت منظمة أطباء بلا حدود بشدة بالعمليات وقالت إنها ستسحب موظفيها الأجانب من العراق ولن يعودوا إلى هناك حتى يتحسن الوضع الأمني.
التطورات الميدانية
ميدانيا قتل جنديان أميركيان وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم العسكرية إلى الشمال من بغداد أمس الأربعاء.
وأصيب ثلاثة جنود أميركيون بجروح في انفجار لغم أرضي في عربة عسكرية من طراز هامر كانوا يستقلونها في قرية هبهب الزراعية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد. كما أصيب عدد من الجنود الأميركيين ودمرت عربة أخرى من نوع هامر لدى انفجار عبوة ناسفة بدورية أميركية أثناء مرورها بمنطقة أبو غريب.
وفي مدينة الكوت جنوب بغداد أصيب سبعة عسكريين أوكرانيين عندما تعرضت دورية أوكرانية لكمين في تلك المنطقة.
وفي كربلاء أصيب السيد عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني بجروح في هجوم بقنبلة يدوية بمدينة النجف. وأعلن مكتب السيستاني أن الكربلائي كان خارجا من ضريح الإمام الحسين بعد أداء صلاة المغرب عندما هاجمه مجهولون بقنبلة يدوية. وأفاد المصدر بأن الكربلائي أصيب في الرأس وأن خمسة من حراسه الشخصيين أصيبوا بجروح.
وفي بغداد أقامت قوات الاحتلال الأميركي احتفالا تكريميا لعشرة من رجال الشرطة العراقية الذين قضوا أو أصيبوا خلال عمليات عسكرية.
وجرى تسليم أوسمة تقديرية بالمناسبة إلى رجال الشرطة المكرمين وذوي الضحايا بحضور وكيل وزارة الداخلية العراقية أحمد كاظم إبراهيم وقائد الفرقة الأولى الأميركية وقائد الشرطة العراقية. وقد وصف إبراهيم الهجمات على بغداد قبل يومين بأنها أعمال إرهابية.