اتفاق صيني أوروبي على تعزيز العلاقات

شدد الزعماء الصينيون والأوروبيون اليوم على الأهمية الإستراتيجية المتزايدة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، واتفقوا في قمتهم السنوية في بكين على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وترأس رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية وفد الاتحاد في الاجتماع الذي عقد اليوم مع رئيس الوزراء الصيني ون جياباو.
وصرح ون أثناء استقباله برلسكوني ورئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي ومسؤول السياسة الخارجية للاتحاد خافيير سولانا أن العلاقات الصينية الأوروبية بالشكل الذي تطورت إليه حتى الآن أصبحت أكثر نضوجا وإستراتيجية.
وبحثت القمة السنوية السادسة عددا كبيرا من القضايا من بينها تعزيز التجارة وحقوق الإنسان والأزمة النووية في كوريا الشمالية.
وجاء في بيان مشترك صدر في ختام القمة أنه تمت كذلك مناقشة الوضع في ميانمار وأن الجانبين أكدا على أهمية سرعة إعادة السيادة إلى العراق وإعادة إعماره.
وأعرب الجانبان كذلك عن تأييدهما لإزالة الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية وتعهدا بمواصلة دعم الحرب ضد ما يسمى الإرهاب.
ووقعت الصين وأوروبا اتفاقا يسمح للصين بالانضمام إلى نظام "غاليليو" الأوروبي للملاحة عن طريق الأقمار الصناعية والذي قد ينافس نظام
"GBS" الذي طورته الولايات المتحدة.
ووقع الجانبان كذلك اتفاقا يسهل إجراءات منح تأشيرات الدخول إلى أوروبا للمجموعات السياحية من الصين ويضع آلية لإعادة المهاجرين غير القانونيين إلى بلادهم.
كما تم التوقيع على اتفاق يتعلق بالحوار الصناعي بين الاتحاد الأوروبي والصين ويركز على قطاع السيارات الذي يدور حوله خلاف منذ إصدار الصين مسودة سياسية صناعية جديدة اعتبرها كثيرون بأنها تبالغ في حماية الصناعة الصينية.
وتركزت جهود الاتحاد الأوروبي على الضغط على الصين لتنفيذ الالتزامات التي قطعتها عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية عام 2001.
كما ركز بيان القمة على أهمية تطبيق التزامات الصين التي تنص عليها منظمة التجارة العالمية بشكل تام وفي الوقت المحدد. لكن مسؤولي الجانبين تجنبوا الحديث عن نظام سعر صرف العملة الصينية التي يقول بعض رجال الصناعة في الولايات المتحدة إنها أقل من قيمتها الواقعية بما يجعل الصادرات الصينية رخيصة بدرجة مبالغ فيها.