كوريا الشمالية تتجاوز عقبات فنية لتصنيع قنبلة ذرية

جددت كوريا الشمالية اليوم التأكيد على أنها تجاوزت عقبات فنية فيما يتعلق بتصنيع قنبلة ذرية باستخدام البلوتونيوم المستخلص من قضبان الوقود النووي المستنفد.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن إعادة معالجة ثمانية آلاف من هذه القضبان تمت بنجاح أواخر يونيو/ حزيران الماضي لتضيف معلومة توقيت تجاوز تلك العقبات وهو ما كانت الخارجية الكورية الشمالية أعلنت عنه أمس.
وأشارت الوكالة إلى أن بيونغ يانغ تمكنت من تحويل التكنولوجيا المتوافرة لديها لتعزيز استخدامات البلوتونيوم المستخلص من قضبان الوقود النووي المستنفد لاستعماله في صناعة أسلحة نووية، "في اتجاه تعزيز قدرتها النووية الرادعة تماشيا مع الوضع الذي أوجدته سياسة الولايات المتحدة العدائية".
وأضافت أن المجمع النووي في يونغ بيون الواقع إلى الشمال من العاصمة بيونغ يانغ استأنف عمله بشكل اعتيادي. وتكفي كمية البلوتونيوم المستخلصة من قضبان الوقود النووي المستنفذ لصنع حوالي ست قنابل نووية.
وكانت تلك القضبان حظرت بموجب اتفاق أبرم عام 1994 مع الولايات المتحدة ألغي قبل عام. ويعد هذا الإعلان الأول من نوعه بهذه الجرأة من كوريا الشمالية، ويقول المحللون إنه يعد بمثابة ضغط جديد من بيونغ يانغ على واشنطن وحلفائها مما يضيف قوة إلى الرأي القائل إن المحادثات قد تجرى قريبا.
وتسعى الولايات المتحدة والصين وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان إلى إعادة بيونغ يانغ إلى طاولة المفاوضات لإجراء مزيد من المحادثات حول إنهاء برنامجها النووي. وعقدت الدول الست أول جولة من المحادثات ببكين في أغسطس/ آب الماضي لم تسفر عن أي تقدم.
ردود أفعال
وردا على إعلان بيونغ يانغ قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني ياسو فوكودا للصحفيين اليوم إن هذا التحرك سيؤدي إلى فقدان كوريا الشمالية ثقة المجتمع الدولي، مطالبا بيونغ يانغ بأن تتجاوب "بإخلاص" مع النداءات الدولية التي تدعوها إلى الموافقة على إجراء محادثات حول إلغاء برنامجها النووي.
وقالت مصادر بالخارجية اليابانية في طوكيو إن مسؤولا كبيرا من الوزارة يقوم بزيارة لبكين لإطلاع الصين على محادثات جرت هذا الأسبوع بشأن كوريا الشمالية ضمت اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي واشنطن قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول أمس إن إعلان كوريا الشمالية هو أمر يثير "قلقا جديا" لدى المجتمع الدولي. وأضاف أن بلاده ستواصل العمل مع كوريا الجنوبية واليابان والصين لمحاولة إيجاد سبل لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن تطلعاتها النووية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرس مع هذه الدول توفير الضمانات الأمنية التي يمكن أن تساعد في دفع العملية.
وفي سول قالت صحيفة جونغ أنغ ألبو كبرى الصحف الكورية الجنوبية في افتتاحيتها اليوم إن على كوريا الجنوبية أن تتجنب التفاؤل المفرط بشأن إمكانية إجراء محادثات أخرى لأنه من المحتمل ألا تكون كوريا الشمالية تمارس خداعا.