إيران تضع شروطا للموافقة على التفتيش المفاجئ

وضع الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني أربعة شروط لتوقيع طهران على البروتوكول الإضافي لاتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية الذي يسمح للأمم المتحدة بإجراء حملات تفتيش مفاجئة على منشآت إيران النووية.
ومن بين الشروط التي وضعها رفسنجاني خلال خطبة صلاة الجمعة اليوم في طهران رفض قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش أماكن العبادة والمنشآت العسكرية غير النووية, وقال إن "الشروط التي يمكننا أن نفرضها على توقيع البروتوكول هي تلك نفسها التي وضعتها الولايات المتحدة".
وعدد رفسنجاني الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام أربعة شروط، هي عدم الإساءة إلى أمن إيران القومي وعدم المساس بالقيم الإسلامية والأماكن المقدسة وعدم الكشف عن الأسرار العسكرية غير المرتبطة بالبرنامج النووي.
وهذه المرة هي الأولى التي يضع فيها مسؤول إيراني شروطا لاحتمال توقيع إيران على البروتوكول الإضافي الذي يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بإشراف صارم على البرنامج النووي الإيراني والقيام بزيارات مباغتة للمنشآت النووية
المعلنة وغير المعلنة من جانب طهران.
وجاءت تصريحات رفسنجاني بعد يوم من بدء جولة مباحثات مغلقة بين مسؤولين إيرانيين ومفتشين من الوكالة الذرية تسبق جولات تفتيشية لمنشآت إيران النووية. ووصف رئيس الوكالة محمد البرادعي زيارة طهران بـ "المصيرية" لأنها ستكون بمثابة الجولة الأخيرة من المباحثات قبل انقضاء المهلة التي حددتها الوكالة نهاية هذا الشهر للإعلان عن خلوها من برامج تسلح نووية.
وتخشى طهران التي تنفي بشدة وجود برامج تسلح نووية من أن يتحول ملفها النووي إلى مجلس الأمن الذي قد يفرض عليها عقوبات في حال فشلت مساعي الوكالة الذرية الدبلوماسية.