مقتل جنديين أميركيين والانتقالي يتهم مهاجمين من الجوار

ـــــــــــــــــــــــــــــ
عدد القتلى الأميركيين في العراق ارتفع إلى 116 جنديا ليتخطى حصيلة قتلاهم الذين سقطوا في المعارك التي سبقت إعلان انتهاء العمليات الحربية بعد سقوط بغداد
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال الأميركي تطلق سراح مصور الجزيرة سامر حمزة وسائق يعمل في مكتب القناة في بغداد بعد ثلاثة أيام من الاعتقال
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قتل جنديان أميركيان وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم العسكرية إلى الشمال من بغداد, وذلك حسب ما أفاد متحدث باسم فرقة المشاة الرابعة الأميركية.
وبمصرع هذين الجنديين يرتفع عدد القتلى الأميركيين في العراق إلى 116 جنديا ليتخطى حصيلة القتلى الأميركيين الذين سقطوا في المعارك التي سبقت إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات الحربية بعد سقوط بغداد.
وتكشف الإحصاءات الرسمية الأميركية أن 115 جنديا أميركيا قتلوا خلال الحرب على العراق, في حين قتل 116 جنديا بعد إعلان انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في مايو/ أيار الماضي. وتشير الإحصاءات إلى أن 23 جنديا أميركيا قتلوا خلال الحرب في عمليات غير قتالية مثل الوفيات الطبيعية والانتحار وحوادث السير, مقابل 101 من الجنود قتلوا بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية.
وبالنسبة للجنود البريطانيين فقد قتل منهم ثمانية في العمليات القتالية أثناء الحرب مقابل 11 قتلوا بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية. كما قتل بعيدا عن العمليات القتالية 25 جنديا بريطانيا أثناء الحرب مقابل سبعة بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية. وقتل أيضا جنديان من دول أخرى لأسباب غير قتالية بعد انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية.
هجمات ومقاومة
في هذه الأثناء قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز شرطة مدينة الفلوجة غرب العاصمة العراقية بغداد. وذكر مصدر أمني عراقي أن القتلى من المدنيين وبينهم تلاميذ مدارس.
وذكر شهود عيان أن ثلاثة عراقيين لقوا مصرعهم وأصيب عدد كبير آخر في هجوم بالقذائف الصاروخية استهدف مركز الشرطة الرئيسي في مدينة الموصل شمال العراق. كما سقطت خمسة صواريخ كاتيوشا على موقع عسكري أميركي عند مدخل مدينة كركوك. وحلقت مروحيات أميركية في أجواء المنطقة بعد الهجوم.
وفي تكريت أصيب ضابط أميركي بجروح بالغة عندما أطلقت قوات الدفاع العراقية المكلفة حماية الأمن الداخلي النار عليه عن طريق الخطأ. وكان الضابط وهو برتبة نقيب ضمن دورية تبحث عن سيارة مشتبه بها عند أحد الجسور, دون أن يتم التنسيق بين الدورية وقوات الدفاع العراقية.
وأطلقت قوات الاحتلال الأميركي في العراق سراح مصور الجزيرة سامر حمزة وسائق يعمل في مكتب الجزيرة في بغداد وهو رشيد والي بعد ثلاثة أيام من الاعتقال. وكانت القوات الأميركية اعتقلتهما أثناء تغطيتهما لحادث تفجير سيارة مفخخة في منطقة الخضراء غرب بغداد والتي وصلها بعد نصف ساعة من وقوع الانفجار.
وقال وزير الصحة العراقي خضير عباس "إن الانتحاري الجريح" الذي اعتقل قبيل تنفيذه هجوما على مركز شرطة بغداد الجديدة الاثنين الماضي يمني يحمل جواز سفر سوريا. وأضاف أن الانتحاري المعتقل رفض كشف هوية زملاءه الآخرين، ومن بينهم راكبان كانا معه في السيارة وتمكنا من الهرب.
أما مجلس الحكم العراقي فقال في بيان رسمي إن منفذي الهجمات التي شهدتها بغداد الاثنين أتوا إلى العراق من دول مجاورة.
مراقبة الحدود
وفي هذا الصدد قال الرئيس الأميركي إن إدارته تعمل مع كل من سوريا وإيران على تشديد مراقبة حدودهما مع العراق وإنه يتوقع منهما وقف تسلل من وصفهم بالإرهابيين. وأضاف أنه يتعين تسريع وتيرة تدريب العراقيين لتولي مهام حماية حدود بلدهم في أقرب وقت ممكن.
وحاول الرئيس بوش تحميل الخارج مسؤولية ما يجري في العراق معتبرا أن أجانب بالإضافة للبعثيين يقومون بعمليات ضد قواته بالعراق. ولاستثارة التعاطف الأميركي والغربي قال بوش إن الذين ينفذون الهجمات في العراق لهم نفس العقلية التي يحملها منفذو هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول على واشنطن ونيويورك.
لكن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي قال إن التفجيرات الأخيرة التي حصلت في العراق خطيرة وهي من صنع أشخاص يريدون استمرار الاحتلال الأميركي, داعيا الأمم المتحدة لممارسة دور أهم في هذا البلد وتكليف العراقيين إدارة زمام أمورهم.
وقد دانت سوريا الهجوم على مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر واعتبرته عملا "إرهابيا يلحق أضرارا بالشعب العراقي".