مساع دولية لإنشاء محكمة في البوسنة لجرائم حرب

أعلن الممثل الأعلى للأمم المتحدة في البوسنة البريطاني بادي أشداون اليوم عن مساع لإنشاء محكمة للنظر في جرائم الحرب في هذا البلد. وقال أشداون للصحفيين إن إنشاء المحكمة يستلزم مبلغ 28 مليون يورو سيجمع أثناء مؤتمر دولي للدول المانحة يعقد في لاهاي يوم غد الخميس.
وأوضح أشداون في ختام لقاء في سراييفو مع السفير الأميركي بيار يشار بروسبير أن هدف المؤتمر هو جمع المبلغ اللازم لفترة من خمس سنوات لإنشاء هذه الهيئة الضرورية للبوسنة.
وتندرج هذه الإجراءات في إطار جهود الأسرة الدولية الرامية إلى مساعدة البوسنة على أن تصبح دولة قابلة للاستمرار حسب وصف المسؤول الدولي.
وقال أشداون المكلف بمهمة تطبيق اتفاق دايتون الذي وضع حدا للحرب في البوسنة بين عامي 1992 و1995، إن "الدولة ليست دولة بكل معنى الكلمة طالما لم تستطع محاكمة أسوأ المجرمين, وفي هذه الحالة تحاكم المتهمين بارتكاب جرائم حرب بوسائلها الخاصة وطبقا لتشريعاتها الخاصة".
من جانبه قال بروسبير إن الولايات المتحدة مستعدة للمشاركة مع دولة أخرى في دفع المبلغ الضروري لإنشاء هذه المحكمة. ويمثل بروسبير الولايات المتحدة في مؤتمر لاهاي الذي يضم دولا أعضاء في الاتحاد الأوروبي ودولا مرشحة الانضمام للاتحاد وممثلين عن روسيا والسعودية وهيئات دولية أخرى.
وينظم مكتب أشداون ومحكمة جرائم الحرب الدولية في يوغوسلافيا السابقة مؤتمر لاهاي. ويفترض أن تخفف المحكمة البوسنية لجرائم الحرب عمل محكمة لاهاي التي ستسمح لها بالنظر في بعض ملفاتها.
وترغب مدعية محكمة جرائم الحرب الدولية كارلا ديل بونتي في إنهاء المحاكمات عام 2008. ويشكل صرب البوسنة والاتحاد الكرواتي المسلم جمهورية البوسنة والهرسك ما بعد الحرب.