محكمة استئناف هامبورغ ترفض إخلاء سبيل مزودي

رفضت محكمة الاستئناف اليوم في هامبورغ شمال ألمانيا الطلب الذي تقدمت به هيئة الدفاع للإفراج عن المغربي عبد الغني مزودي.
وأعلن القاضي في حيثيات قراره أن شبهات قوية تحوم حول مزودي في أنه ساعد محمد عطا الذي يعتبر منظم هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 في إطار ما يعرف بخلية هامبورغ.
وكان محامو مزودي تقدموا بطلبهم يوم الجمعة الماضي بعد تصريحات رئيس أجهزة الاستخبارات الألمانية هانس فروم أمام المحكمة في اليوم نفسه والتي أعلن فيها أنه تم التحضير لهذه الهجمات في أفغانستان نهاية 1999 وليس في هامبورغ.
وبحسب المحامين, فإن هذه الشهادة تدل على أن موكلهم لا يمكن أن يكون متورطا في التحضير للهجمات.
واستمعت المحكمة في غضون ذلك لشاهد الادعاء الأردني شادي عبد الله الذي أبلغ المحكمة بأنه رأى مزودي بدار ضيافة تابعة لتنظيم القاعدة في أفغانستان.
وقال عبد الله الذي كان من حراس أسامة بن لادن وتحول بعد ذلك إلى مرشد للادعاء، إنه رأى المتهم في أواسط عام 2000 يتردد على دار الضيافة وحده أو مع بعض الشخصيات الرئيسية التي قامت بهجمات واشنطن ونيويورك.
ويواجه مزودي -وهو مغربي يدرس الهندسة الكهربائية- تهما تتعلق بالمساعدة والتشجيع على ارتكاب جرائم قتل والانتماء لـ"خلية للقاعدة في هامبورغ".
ويعد ثاني متهم على مستوى العالم يحاكم فيما يتصل بهجمات 11 سبتمبر/ أيلول بعد منير المتصدق الذي قضت نفس المحكمة بسجنه 15 عاما. وقد يحكم على مزودي بنفس مدة السجن إذا أدين.