جرح 3 أميركيين وباكستان تعزز رقابتها للحدود الأفغانية

أعلن الجيش الأميركي في أفغانستان اليوم أن ثلاثة من جنوده جرحوا إثر إصابتهم بشظايا قذائف صاروخية عندما نصب مسلحون كمينا لقافلتهم في ولاية بكتيكا قرب الحدود الباكستانية أول أمس.
وتعرضت القافلة التي تتألف من جنود أميركيين وأفغان لهجوم بنيران الأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية صباح الاثنين في أورغون آي بالولاية. وقال متحدث عسكري أميركي إن القوات الأميركية ردت على مصدر النيران في معركة استمرت ساعتين تلقت أثناءها دعما جويا.
وأوضح المتحدث أن المسلحين انسحبوا نحو باكستان دون أن يشير إلى وقوع إصابات أو قتلى في صفوفهم. وجاء الكمين بعد يومين من وقوع معركة بالأسلحة استمرت ست ساعات مع مقاتلين من طالبان والقاعدة في منطقة قرب قاعدة أميركية تقع إلى الجنوب من الولاية نفسها وأعلن حاكم الولاية أنها أسفرت عن مقتل 22 مسلحا.
كما قتل اثنان من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) يوم السبت في كمين قرب القاعدة الأميركية، لكن المتحدث الأميركي لم يوضح إذا ما كان هذا الكمين جزءا من نفس الاشتباك الذي وقع المقاتلين أم لا.
رقابة حدودية
وتلقي الحكومة الأفغانية باللوم على إسلام آباد لعدم قيامها بجهود كافية لمراقبة الحدود ومنع مقاتلي طالبان والقاعدة من التسلل عبر أراضيها لشن هجمات على القوات الأميركية والأفغانية.
وردا على تلك الاتهامات قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال شوكت سلطان إن 90% من المناطق القبلية المحاذية للحدود الأفغانية تخضع لرقابة صارمة.
وأشار إلى أن باكستان تريد التأكد بدرجة 100% من عدم حدوث عمليات عبور غير قانونية للحدود، موضحا أن قواته بذلت جهدا كبيرا لتحقيق هذا، ولكن المطلوب جهدا أكبر لأن الحدود واسعة والأرض وعرة والموارد محدودة.
وكجزء من حرب الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب أقامت باكستان نقاطا جديدة وحفرت خنادق وبنت أسوارا وهدمت مباني في محاولة للقضاء على عبور الحدود غير القانوني من الاتجاهين.
قال قائد حرس الحدود الباكستاني صداقت علي شاه إنه رغم الصعوبات فإن الحدود تخضع لرقابة صارمة، موضحا أنه توجد نقطة حدود عند كل كيلومتر تقريبا، حتى في المواقع النائية جدا وعلى قمم الجبال.