جرح مستوطنين اثنين وقريع يدعو لحوار هدنة

أصيب مستوطنان بجروح أحدهما إصابته خطرة في هجوم مسلح على سيارة كانا يستقلانها قرب مستوطنة كاديم شرق مدينة جنين بالضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن الهجوم وقع بينما كانت السيارة تقترب من المستوطنة. وقد دفع الاحتلال بقوات كبيرة وقام بإغلاق المنطقة، في حين حلقت مروحية حربية إسرائيلية فوقها.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في بيان تلقت الجزيرة نسخة منه مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وقالت إنه جاء ردا على اغتيال قائد الكتائب في طولكرم وعلى "مجازر العدو وعمليات الاغتيال والحصار وجدار الفصل العنصري".
وتضاربت الأنباء بشأن قصف قوات الاحتلال منزلا على مشارف مدينة جنين عقب الهجوم ظنا بأن المهاجمين لجؤوا إليه، فبينما ذكرت مصادر أن دبابة للاحتلال قصفت المنزل قال شهود عيان إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخين عليه مما أدى إلى اشتعال النيران فيه. وأكد شهود عيان ومصادر فلسطينية أن المنزل كان خاليا ساعة الهجوم.
وقال مراسل الجزيرة في جنين إن قوات الاحتلال توغلت في الجزء الشرقي من المدينة وأغلقت الطرق وإن عشرات الفلسطينيين في المدينة محرمون من تناول وجبة الإفطار بسبب محاصرة قوات الاحتلال لمحيط منازلهم وبسبب عمليات الدهم والتفتيش المستمرة بالمنازل.
الوضع في غزة
وكانت قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا في قطاع غزة واعتقلت آخر بعدما أصابته بجروح في تبادل لإطلاق النار قرب معبر المنطار (كارني) في شرق مدينة غزة.
وأكدت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أن جيش الاحتلال قام اليوم بتسليم جثة الشهيد محمد صبحي عوض (26 عاما) وهو من حركة الجهاد الإسلامي وتم نقلها إلى مستشفى الشفاء في غزة.
وقالت المصادر نفسها إن فلسطينيا استشهد متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية شنتها قوات الاحتلال يوم 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري استهدفت سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفتحت قوات الاحتلال النار بشكل عشوائي اليوم على المواطنين في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة مما أسفر عن جرح أربعة فلسطينيين إصابة أحدهم خطيرة.
حوار هدنة
ورغم التصعيد الإسرائيلي المستمر يسعى رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع للتوصل إلى اتفاق هدنة مع فصائل المقاومة. وفي هذا السياق قال قريع إن مقاومة الاحتلال مشروعة ولكن يجب الاتفاق على سبل هذه المقاومة بين الفلسطينيين، موضحا أن المشكلة تكمن في الجانب الإسرائيلي بخصوص عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد قريع في مؤتمر صحفي برام الله أنه عرض على سائر الفصائل الفلسطينية إجراء مباحثات بشأن وقف لإطلاق النار، وأن الجميع رحبوا بهذه المحادثات.
وأشار إلى أن تحديد موعد لبدء هذه المحادثات سيتم بعد الاتفاق مع الرئيس عرفات على تشكيل الحكومة الموسعة عقب انتهاء مهلة حكومة الطوارئ يوم الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وأضاف أنه يعتزم التوجه قريبا إلى غزة للقاء ممثلين عن حركتي حماس والجهاد لبدء الحوار.
وقال قريع إنه تسلم رسائل من مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين والقيادي في الحركة إسماعيل هنية تؤكد رغبتهما في التحاور على وقف متبادل ومشروط لإطلاق النار. وكانت حماس قالت إن ذلك يعتمد بالدرجة الأولى على توقف الاعتداء الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وقال ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان في تصريح للجزيرة إن الحركة مستعدة لإجراء حوار مع قريع لكنها ترى الحديث عن وقف إطلاق النار مع إسرائيل "غير مناسب". وأوضح أنه يجب الفصل بين المقاومة والحوار الوطني الفلسطيني.
وتساور الفصائل الفلسطينية شكوك بشأن الهدنة بعدما خرقت إسرائيل وقفا لإطلاق النار أعلنت عنه فصائل المقاومة في يونيو/ حزيران الماضي واستمر لخمسة أسابيع دون خروقات فلسطينية.