بوش يؤكد رفض واشنطن للتعصب الديني

أكد الرئيس الأميركي جورج بوش لسفراء دول إسلامية وممثلي الأميركيين المسلمين أن حكومته لن تتهاون بأي شكل من الأشكال مع التعصب ضد المسلمين.
وجاء تأكيد بوش خلال الإفطار الرمضاني بالبيت الأبيض أمس بعد أسبوعين من الانتقادات التي وجهها رجال دين مسلمون إلى الجنرال الأميركي وليام بويكين بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين.
وقال بوش "إننا نمجد ونرحب ونقدر الدين الإسلامي"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ترفض كل أصناف التعصب العرقي والديني وتحرص على حماية الحريات الدينية.
وأضاف أن تصريحات بويكين "لا تعكس موقفي أو موقف الحكومة" الأميركية، موضحا أن الحرب على ما يسمى الإرهاب ليست حربا ضد الإسلام.
وانتقدت الجمعية الإسلامية الأميركية بوش لعدم إدانته بويكين، مطالبين الإدارة الأميركية بعزله بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين.
وقال المتحدث باسم لجنة العلاقات الأميركية الإسلامية إبراهيم هوبر إن "هناك قوى ذات نفوذ داخل الحكومة وخارجها تسعى إلى تهميش الطائفة الأميركية المسلمة, ومن سوء الحظ أن تلك الأصوات تلقى آذانا صاغية".
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها ضرورة إقالة الجنرال بويكين باعتبار أن "أفضل رد على هذه القضية هو الاعتراف بأن مساعد وزير الدفاع للاستخبارات يجب أن يقال من مهامه".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تعتزم الطلب من بويكين الاستقالة، إلا أنها قد قررت فتح تحقيق في هذه المسألة.
وكان بويكين –وهو مسيحي أنغليكاني– قد أثار غضبا بين المسلمين بسبب تصريحات وصف فيها حرب الولايات المتحدة على ما يسمى الإرهاب بأنها معركة مع "الشيطان"، مشيرا إلى أن بعض من وصفهم بالإسلاميين المتشددين يريدون تدمير أميركا "لأننا بلد مسيحي".
وتتعرض حكومة بوش لانتقادات حادة من المسلمين بسبب ما يرون أنها أساليب متحيزة في تطبيق القانون وسياسات واشنطن غير المتوازنة في الشرق الأوسط.