استمرار الهجمات والانتقالي يحملها دولا مجاورة

ــــــــــــــــــــــــــ
قوات الاحتلال تكرم رجال الشرطة العراقية الذين
قضوا أو أصيبوا خلال العمليات العسكرية
ــــــــــــــــــــــــــ
محمد خاتمي يصف اتهامات الرئيس الأميركي لإيران وسوريا بالمستهلكة, ودمشق تدين الهجمات على الصليب الأحمر في بغداد
ــــــــــــــــــــــــــ
الاتحاد الأوروبي يعتبر انسحاب قوات الاحتلال
من العراق أمرا غير وارد
ــــــــــــــــــــــــــ
أعلنت المتحدثة باسم فرقة المشاة الرابعة الأميركية مقتل جنديين أميركيين وجرح ثالث في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم العسكرية إلى الشمال من بغداد.
وبمصرع الجنديين يرتفع عدد قتلى الأميركيين في العراق إلى 116 ليتجاوز عدد قتلاهم الذين سقطوا في المعارك التي سبقت إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش انتهاء العمليات الحربية الرئيسية يوم الأول من مايو/ أيار الماضي.
وأصيب ثلاثة جنود أميركيين بجروح في انفجار لغم أرضي في عربة عسكرية أميركية من طراز هامر كانوا يستقلونها في قرية هبهب الزراعية بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد. كما أصيب عدد من الجنود الأميركيين ودمرت عربة أخرى من نوع هامر لدى انفجار عبوة ناسفة بدورية أميركية أثناء مرورها بمنطقة أبو غريب.
وفي جنوب العراق أصيب سبعة عسكريين أوكرانيين تابعين لقوات الاحتلال الأميركي عندما تعرضت دورية أوكرانية لكمين جنوب شرق العراق.
كما أفاد شهود عيان أن ثلاثة عراقيين لقوا مصرعهم وأصيب آخرون في هجوم بالقذائف الصاروخية استهدف مركز الشرطة الرئيسي في مدينة الموصل. وسقطت خمسة صواريخ كاتيوشا على موقع عسكري أميركي عند مدخل مدينة كركوك. وقد حلقت مروحيات أميركية في أجواء المنطقة بعد الهجوم.
وفي بغداد أقامت قوات الاحتلال الأميركي احتفالا تكريميا لعشرة من رجال الشرطة العراقية الذين قضوا أو أصيبوا خلال عمليات عسكرية. وجرى تسليم أوسمة تقديرية بالمناسبة إلى رجال الشرطة المكرمين وذوي الضحايا بحضور وكيل وزارة الداخلية العراقية أحمد كاظم إبراهيم وقائد الفرقة الأولى الأميركية وقائد الشرطة العراقية. وقد وصف إبراهيم الهجمات على بغداد قبل يومين بأنها أعمال إرهابية.
حدود العراق
وفي شأن الهجمات التي تعرضت لها بغداد أول أمس قال الرئيس الأميركي جورج بوش في مؤتمر صحفي مفاجئ عقده أمس إن إدارته تعمل مع كل من سوريا وإيران على تشديد المراقبة على حدودهما مع العراق, وإنه يتوقع منهما وقف تسلل من وصفهم بالإرهابيين. وأضاف أنه يتعين تسريع وتيرة تدريب العراقيين لتولي مهام حماية حدود بلدهم في أقرب وقت ممكن.
ونأى عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق عبد العزيز الحكيم عن توجيه تهم مباشرة لبعض الدول العربية المجاورة للعراق بأنها تفتح حدودها أمام من سماهم بالإرهابيين الذين ينفذون هجمات في العراق. ولكنه طالب في مؤتمر صحفي عقده ببغداد تلك الدول بمساعدة السلطات العراقية على حفظ الأمن في البلاد.
وحمل الحكيم قوات الاحتلال مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق, قائلا إن استتباب الأمن لن يتحقق إلا "بسواعد العراقيين".
وقد طالب مجلس الحكم الانتقالي الدول المجاورة بتبني موقف واضح بخصوص ما سماه الأعمال الإجرامية التي تستهدف المواطنين العراقيين ومؤسساتهم المدنيةَ والأمنية والشخصيات الدينيةَ والسياسية. وطالب بيان للمجلس تلقت الجزيرة نسخة منه بإغلاق الحدود أمام من سماهم المخربين وتزويد سلطات الأمن العراقية بالمعلومات المتوفرة "عمن يسعون لإلحاق الأذى بالشعب العراقي ومؤسساته الأمنية والمدنية".
ودعا البيان الدول المجاورة لتسليم السلطات العراقية في أقرب وقت ممكن جميع البعثيين الفارين المتهمين باقتراف جرائم ضد الشعب العراقي. وقال إن وزير الشؤون الخارجية العراقي هوشيار زيباري سيقدم هذه المطالب في اجتماع وزاري لدول الجوار سيعقد في دمشق الأسبوع المقبل.
استعداد أميركي
وأعربت واشنطن عن استعدادها لإجراء محادثات محدودة مع طهران. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي ريتشارد أرميتاج إن بلاده على استعداد لإجراء هذا الحوار حول موضوعات ذات اهتمام مشترك.
ووصف الرئيس الإيراني محمد خاتمي الاتهامات التي وجهها الرئيس الأميركي إلى إيران وسوريا بشأن عدم ضبط مراقبة حدودهما مع العراق, بأنها اتهامات مستهلكة وليست ذات قيمة. ويقدر الجيش الأميركي عدد المقاتلين الأجانب المتدفقين من إيران بين 1000 و3000 مقاتل.
من جهتها أدانت سوريا الهجوم على مقر منظمة الصليب الأحمر ببغداد, وقالت إن مثل هذه الهجمات تضر بمصالح الشعب العراقي.
أما الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا فقال إن انسحاب قوات الاحتلال من العراق غير وارد الآن. وقال في تصريح أدلى به من موسكو إن الوضع في العراق "صعب وخطير ومن المهم مواجهة هذه المشاكل بالتنسيق بين روسيا والاتحاد".