إحباط المساعي لتحويل المنح الأميركية للعراق إلى قروض

تمكن أعضاء جمهوريون كبار من إحباط مسعى لتحويل جزء من الأموال المخصصة لإعمار العراق إلى قروض من بين مشروع إنفاق قيمته 87 مليار دولار، لكنهم لم يتمكنوا من إحراز تقدم في اجتماع لتضييق الخلاف بين نسختي مشروع القرار لمجلسي الشيوخ والنواب.
وقد بدأ مفاوضون من مجلس الشيوخ ومجلس النواب العمل لتقريب وجهات النظر في مشروعي القانون، لكن المفاوضين اضطروا في وقت لاحق إلى فض اجتماعاتهم ليلتقوا مرة أخرى اليوم بعد أن شكا أعضاء ديمقراطيون من أن الجمهوريين لم يوافوهم بمعلومات كافية عن التعديلات التي اتفقوا عليها أو رفضوها في الاجتماعات السابقة على المؤتمر الرسمي.
ويتضمن مشروع القانون 67 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وما يقرب من 20 مليار دولار لإعادة إعمار العراق.
وقد صوت مجلس الشيوخ بأغلبية قليلة لجعل نصف أموال إعادة إعمار العراق البالغة 20 مليار دولار قروضا، في حين استبعد الأعضاء الجمهوريون في مجلس النواب أن تكون هذه الأموال قروضا.
وقال بيل فريست زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي -وهو جمهوري- إن لديه أملا كبيرا في أن العشرين مليار دولار من مشروع القرار المخصصة لإعادة إعمار العراق ستكون منحا لا قروضا.
ورغم الدعم في كلا المجلسين لجعل العراق يدفع نصف أموال إعادة الإعمار من عائدات النفط المرتقبة فإن أعضاء جمهوريين كبارا قالوا إنهم يتوقعون أن يصلوا إلى اتفاق على أن تكون هذه الأموال معونة غير مشروطة كما طلب الرئيس بوش.
وقد هدد البيت الأبيض بالاعتراض بحق النقض على مشروع القرار النهائي كلية إذا تضمن قروضا، وقال إن العراق يرزح بالفعل تحت وطأة الديون وهذه القروض ستبطئ جهود تحقيق الاستقرار وستطيل فترة الاحتلال.
من جانبه قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ توم داشل وهو عضو ديمقراطي "خطأ بشع أن يرفض البيت الأبيض فكرة القروض، كما أن دفع الأميركيين للاستدانة قبل أن يفعل العراقيون ذلك مع كل ما يملك العراق من نفط أمر غير مبرر أبدا".