واشنطن تنسق مع سوريا وإيران لمراقبة حدود العراق

f: US President George W. Bush responds to reporter's questions during a joint press conference with Kenyan President Mwai Kibaki

قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن إدارته تعمل مع كل من سوريا وإيران على تشديد المراقبة على حدودهما مع العراق, موضحا أن واشنطن تتوقع منهما وقف تسلل من وصفهم بالإرهابيين إلى العراق.

وأضاف بوش في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الثلاثاء أنه يتعين تسريع وتيرة تدريب العراقيين لتولي مهام حماية حدودهم في أقرب وقت ممكن, قائلا إن منفذي تفجيرات بغداد الأخيرة هم "من البعثيين أو من الإرهابيين الأجانب الذين يحاولون خلق فوضى في العراق". وأكد أن هذه الأعمال لن تخيف الولايات المتحدة.

وعقد بوش المؤتمر بعد يوم من سلسلة تفجيرات هزت العاصمة العراقية الاثنين وأسفرت عن مقتل 42 شخصا وإصابة حوالي 250 آخرين بجروح. واتهمت سلطات الاحتلال في العراق ومسؤولون أميركيون مقاتلين أجانب بالوقوف وراء أكثر الهجمات دموية منذ الإطاحة بحكومة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

وقال بوش إن البعثيين "يحاولون إثارة الفوضى والخوف لأنهم يدركون أن عراق الحرية سيحرمهم من المزايا الضخمة التي كانوا يتمتعون بها في ظل صدام حسين". وأضاف أن "الإرهابيين الأجانب يحاولون خلق أجواء من الخوف لأنهم يخشون قيام دولة حرة مسالمة وسط منطقة يجد فيها الإرهاب أنصارا, وهذه الحرية هي بالذات أكثر ما يخشاه الإرهابيون".

إعلان

وأوضح الرئيس الأميركي أن قوات التحالف المنتشرة في العراق وأفغانستان تعزز صفوفها, مؤكدا أن العراق وأفغانستان سيكونان دولتين مستقرتين ومستقلتين وشعباهما سيعيشان بحرية, وذلك "هدف أساسي للحرب على الإرهاب".

غير أن بوش أكد في كلمته أن الحرب على ما يسمى بالإرهاب ليست موجهة للدين الإسلامي, مؤكدا أن بلاده ترحب بالمسلمين. وقال إن الأميركيين يعتبرون أن الإرهابيين أشرار يحتجزون ديانة عظيمة كرهينة, مضيفا أن تصريحات الجنرال الأميركي ويليام بويكن نائب مساعد وزير الدفاع التي وصف فيها الحرب على الإرهاب بأنها حرب بين المسلمين والمسيحيين لا تعكس وجهة نظر إدارته.

الشأن الفلسطيني

undefinedوفي الشأن الفلسطيني جدد الرئيس بوش دعوته الى إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب وربط ذلك بمحاربة الإرهاب لتحقيق السلام في المنطقة. وأضاف بوش أن ما سماه بالحرس الفلسطيني القديم لا يظهر التزاما كافيا بمحاربة الإرهاب, لذا "سيكون من الصعب جدا التقدم في عملية السلام طالما لم يتوافر جهد مركز من كل الأطراف لتحمل مسؤولياتها".

وقال بوش إن رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس جاء إلى البيت الأبيض ودعا إلى بذل جهود مشتركة لبناء دولة فلسطينية. وأضاف أن إقصاء أبو مازن عن السلطة يعرقل إحراز تقدم في عملية السلام وتقديم المساعدة التي كانت الولايات المتحدة تعتزم تقديمها للفلسطينيين.

وبشأن الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل قال بوش إنه يزيد من صعوبات احتمال قيام دولة فلسطينية لأن الجدار يطال أراضي في عمق الضفة الغربية. وأضاف أن الإدارة الأميركية قلقة من استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية, موضحا أنه بحث هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون.

وعلى الصعيد الداخلي قال بوش إن اقتصاد الولايات المتحدة يظهر علامات تحسن عقب الصدمة التي أحدثها هبوط سوق الأسهم والركود وفضائح الشركات المالية والهجمات على واشنطن ونيويورك عام 2001.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان