قتلى وجرحى في انفجار سيارة مفخخة بالفلوجة

ذكر مراسل الجزيرة في بغداد أن سيارة مفخخة انفجرت قرب مركز للشرطة في مدينة الفلوجة غربي بغداد, مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال مصدر في الشرطة العراقية إن أربعة مدنيين على الأقل قتلوا في الهجوم الذي وقع على بعد مائة متر من مركز الشرطة قرب مدرسة ثانوية للبنين.
من جهة أخرى أفاد شهود عيان بأن القوات الأميركية تعرضت لهجومين في مدينة سامراء شمال بغداد صباح اليوم. واستهدف الهجوم الأول معسكرا في ناحية القلعة، في حين استهدف الثاني دورية أميركية بعبوة ناسفة عند منطقة المفرق جنوب سامراء، مما أدى إلى إلحاق أضرار بإحدى الدبابات.
وشنت قوات الاحتلال صباح اليوم حملة دهم في بعقوبة شمال شرقي بغداد واعتقلت خمسة عراقيين بزعم تورطهم في هجمات ضدها بهذه المنطقة.
وتعيش العاصمة العراقية حالة ترقب بعد سلسلة التفجيرات التي شهدتها أمس، والتي سقط فيها 42 قتيلاً وجرح 224 بينهم ستة جنود أميركيين. ويخشى العراقيون أن يشهد شهر رمضان مزيداً من التفجيرات يذهب ضحيتها مدنيون.
واستمرت عمليات رفع الأنقاض التي خلفتها الهجمات بحثا عن مزيد من الضحايا أو أدلة تشير إلى ملابسات تنفيذ هذه العمليات. وواصلت قوات الاحتلال دورياتها المكثفة في العاصمة وخاصة المناطق التي ضربت أمس.
مناشدة أميركية
في هذه الأثناء دعا وزير الخارجية الأميركي كولن باول المنظمات والمؤسسات الإنسانية إلى البقاء في العراق وعدم الانسحاب منه، بعد الهجوم الذي استهدف مقر الصليب الأحمر في بغداد وألحق دمارا شاملا به.
وأكد باول أن قواته في العراق تبذل أقصى ما في وسعها لتحقيق الاستقرار في هذا البلد. وشدد على الحاجة إلى استمرار عمل المنظمات الدولية في العراق، وقال إن انسحابها يعنى انتصار من أسماهم "الإرهابيين".
وقد نفت المتحدثة باسم الصليب الأحمر في العراق ندى دوماني أن تكون المنظمة اتخذت قرارا بإجلاء موظفيها عن العراق. وأضافت أن المنظمة كانت تعتقد أن العمل الإنساني الذي تقوم به يكفل لها الحماية.
يأتي هذا النفي بعد يوم من تصريح رئيس البعثة بيير غاسمان قال فيه إن اللجنة ستبدأ اعتبارا من اليوم في إجلاء موظفيها الدوليين من العراق إثر التفجير. ولم تعلق دوماني على تقرير أمس بأن اللجنة أغلقت بالفعل مكتبها في البصرة.
في هذه الأثناء شارك مئات العراقيين في تشييع صبي وشاب عراقيين قتلا في انفجارات أمس. وحمل المشيعون نعشي الضحيتين على الأكتاف قبل وضعهما في سيارة لنقلهما إلى المقبرة وسط مشاعر من الحزن ارتفعت فيها الأصوات بالتهليل والتكبير.
ووصف الرئيس جورج بوش منفذي التفجيرات بأنهم "قتلة متوحشون" على حد تعبيره. ودعا عقب اجتماعه بفريق من مستشاريه للأمن القومي وبالحاكم الأميركي في العراق بول بريمر، إلى التعاون مع الشعب العراقي لملاحقتهم والقبض عليهم.
وأكد بوش أن بلاده ستواصل سياستها الحالية ولن تسحب قواتها من العراق. ووصف المقاومة بأنها عمليات يائسة بشكل متزايد لوقف التقدم الذي تحققه بلاده في العراق على حد تعبيره.