عائلات ضحايا طائرة أوتا يطلبون بتدخل فرنسي

دعا تجمع عائلات الضحايا الأفارقة في الاعتداء على طائرة أوتا الفرنسية فوق النيجر الرئيس الفرنسي جاك شيراك إلى استنتاج العبر مما أسماه رفض ليبيا الالتزام بوعودها.
واستغرب التجمع في بيان نشر اليوم الثلاثاء "صمت السلطات الفرنسية حيال تعطل المفاوضات حول الاعتداء وتجاهل عائلات" الضحايا. وأتهم أيضا السلطات الليبية "بمواصلة إظهار استخفاف غير مقبول" بالضحايا.
وأكد الناطق باسم تجمع عائلات الضحايا غيوم دونوا دو سان مارك اليوم أن المفاوضات بين طرابلس وأسر الضحايا للتوصل إلى اتفاق بشأن حجم التعويضات التي سيدفعها الليبيون متوقفة منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول وأنه لم يتم تحديد أي موعد لاستئناف هذه المفاوضات.
وانتقد التجمع رفض ليبيا اعتبار الضحايا الأفارقة على قدم المساواة مع الضحايا الأميركيين أو البريطانيين عبر اقتراحه خلال المفاوضات تقديم تعويضات إلى العائلات وفقا للقدرة الشرائية في كل دولة.
ووقعت طرابلس الصيف المنصرم اتفاقا مع واشنطن ولندن تعهدت فيه بدفع تعويضات قدرها أربعة ملايين دولار لكل من أسر ضحايا حادثة لوكربي. وتؤكد أنها عرضت تعويضات قدرها مليون دولار لكل عائلة في اعتداء على طائرة أوتا في حين أن أسر الضحايا أشارت إلى أن ليبيا اقترحت نصف هذا المبلغ.
ودعت فرنسا إلى استئناف المفاوضات مع الليبيين على "أسس واضحة". وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسي على أن هذه المفاوضات تجرى "بين ممثلي العائلات ومؤسسة القذافي" مشيرا إلى "عدم وجود مفاوضات بين دولتين في هذه القضية".
وأدى الاعتداء على طائرة تابعة لشركة أوتا الفرنسية إلى مقتل 170 شخصا من 17 جنسية مختلفة بينهم 102 من أفريقيا و54 فرنسيا العام 1989 فوق صحراء تينيري في النيجر. ويؤكد تجمع عائلات الضحايا الأفارقة أنه يمثل 33 عائلة من أصل 102 ضحية أفريقية.