واشنطن تختار تونس لترويج برنامج الشراكة الديمقراطية

اختارت الولايات المتحدة تونس كمقر للإشراف على تنفيذ مبادرة واشنطن حول ما تسميه الشراكة من أجل توسيع الديمقراطية وتفعيل الإصلاحات فى الشرق الأوسط.
وقال وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمؤتمر صحفي بتونس إن المكتب الإقليمي الخاص بهذه المبادرة سيفتتح بسفارة الولايات المتحدة بتونس.
وأوضح أن اختيار تونس مقرا للمكتب إقرار "بالدور الطليعي لتونس فى الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية مما يجعلها تتبوأ مكانة متميزة فى جهود الإصلاح". ودافع بيرنز عن سياسة بلاده في المنطقة ورأى أن المنطقة يمكن أن تستفيد من إيجابيات النموذج الأميركي.
وأكد بيرنز أن واشنطن ستساعد فى بعض البرامج المختصة مثل العلاقات بين أطراف المجتمع المدني والجامعات. وأضاف "ما تستطيع الولايات المتحدة فعله هو توفير الموارد والتشجيع على التغيير الذي يجب أن يكون نابعا من المنطقة ذاتها ولا يمكن أن يملى من الخارج سواء من أميركا أو غيرها".
واعتبر أن غضب شعوب المنطقة من عدة مسائل -لم يشر لها- يجعل مجموعات مثل القاعدة تستغل هذا الوضع.
وفيما يتعلق بالصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أكد بيرنز أن الولايات المتحدة مشغولة بمسار بناء الجدار العازل الذي قال إنه "يجعل الأمل ضعيفا في قيام دولتين تعيشان جنبا إلى جنب فى سلام".
وحول الأزمة العراقية قال المسؤول الأميركي إن واشنطن تسعى إلى مساعدة العراقيين فى نطاق إستراتيجية شاملة لإعادة الإعمار ونقل السلطة إلى العراقيين.
ويقوم بيرنز بجولة فى شمال أفريقيا زار خلالها الجزائر ثم توجه اليوم إلى المغرب بعد محادثات مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ووزيري الخارجية والدفاع التونسيين.