بوش يرفض الكشف عن أسرار هجمات سبتمبر

امتنع الرئيس الأميركي جورج بوش عن تحديد قراره النهائي حول ما إذا كان سيسلم وثائق سرية تطلبها لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أم لا.
وقال بوش في تصريحات للصحفيين في واشنطن إن بعض الوثائق حساسة للغاية، وإن مستشار البيت الأبيض ألبرتو غونزاليس تحدث بهذا الشأن مع رئيس اللجنة توماس كين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت مكليلان إن موظفي الرئيس قدموا للجنة تعاونا وتيسيرات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن أكثر من مليون صفحة من الوثائق سلمت بالإضافة إلى مئات الملخصات والمقابلات مع مسؤولي الإدارة.
لكن اللجنة المعروفة باسم لجنة 11 سبتمبر أشارت إلى أنها ربما تستصدر أمرا قضائيا ضد البيت الأبيض للاطلاع على الوثائق إذا لم تسلم للجنة خلال أسابيع.
وقال رئيس اللجنة لصحيفة نيويورك تايمز في مطلع الأسبوع إنه لن يقف إلى جانب البيت الأبيض، مشيرا إلى احتمال أن تكون ثمة معلومات جرى حجبها عن اللجنة.
وتعمل اللجنة القومية المؤلفة من عشرة أفراد بتكليف من الكونغرس للتحقيق في هجمات سبتمبر/ أيلول ضد الولايات المتحدة على فحص الثغرات في أداء أجهزة المخابرات والأمن القومي.
وهددت اللجنة مؤخرا برفع الأمر إلى القضاء ضد هيئة الملاحة الجوية الاتحادية، متهمة إياها بعدم تقديم المعلومات بصورة كاملة في الوقت المطلوب. وقالت نيويورك تايمز إن بعض الوثائق التي تسعى إليها اللجنة تشمل تقارير مخابرات يومية كانت تقدم لبوش في الأسابيع التي سبقت الهجمات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يوجه فيها للبيت الأبيض اتهام بحجب معلومات، فقد سبق لمكتب المحاسبة العامة وهو فرع للتحقيقات تابع للكونغرس أن ذكر في أغسطس/ آب الماضي أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني عرقل تحقيقات للمكتب تتعلق برفضه تسليم وثائق مهمة.