انفجاران بالمقر الرئيسي للقوات الأميركية في بغداد

أعلن متحدث عسكري أميركي أن انفجارين وقعا داخل المقر الرئيسي لقوات الاحتلال في بغداد.
وتضم المنطقة التي تعرضت للهجوم كلا من قصر المؤتمرات ومقر سلطة الحكم الانتقالي والقصر الجمهوري السابق وفندق الرشيد. وأكد شهود عيان أن صاروخين انطلقا من منطقة الدورة جنوب بغداد باتجاه المنطقة. وأخلت القوات الأميركية الفندق من نزلائه عقب الانفجارات.
وقال شهود آخرون إن انفجارا وقع قرب فندق المنصور ميليا في منطقة الصالحية وسط بغداد. كما هز انفجار آخر منطقة العامرية القريبة من مطار بغداد ولم يتضح بعد إن كان قد خلف خسائر.
وقد رجح نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفويتز الذي نجا صباح أمس من هجوم بالصواريخ على فندق الرشيد, أن تكون وحدات الأمن العراقية التي تعمل مع القوات الأميركية قد أحبطت هجوما أكبر على الفندق عندما منعت المهاجمين من تسليح كل راجمات الصواريخ.
وقال ولفويتز إن جنودا أميركيين رصدوا المقطورة التي تحمل الصواريخ وإن وحدة حماية المنشأة تحركت نحوها مباشرة. وأدى الهجوم الصباحي إلى مقتل جندي أميركي وإصابة 17 آخرين.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق مارتن ديمبسي إن الهجوم على فندق الرشيد لم يكن يستهدف نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفويتز الذي كان موجودا في الفندق ساعة وقوعه. وأضاف ديمبسي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد أن الهجوم تم التخطيط والتحضير له منذ شهرين.
بريمر وباول
وأمر الحاكم الأميركي للعراق بول بريمر بإجراء تحقيق كامل في الهجمات الصاروخية على فندق الرشيد. وقال بريمر الذي يزور الولايات المتحدة حاليا إن اعتقال الرئيس العراقي السابق صدام حسين لن يوقف الهجمات في العراق.
وردا على تنامي عمليات المقاومة قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول إن الولايات المتحدة لم تكن تتوقع التعرض لهذا الكم من الهجمات في العراق بعد الإعلان عن انتهاء المعارك الرئيسية في الأول من مايو/ أيار الماضي.
وعقب باول في تصريح لشبكة التلفزيون الأميركية "إن بي سي" على الهجوم الذي استهدف فندق الرشيد في بغداد قائلا إن بلاده لم تكن تتوقع أن تكون الهجمات بهذا الحجم ولا أن تدوم كل هذا الوقت. وأعرب عن أسفه للهجوم مؤكدا في الوقت نفسه قدرة بلاده على التعامل مع بقايا النظام القديم.
في هذه الأثناء قال السيناتور جون ماكين أحد قادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي إن المشاكل التي يواجهها الأميركيون الآن في العراق تعالج إعلاميا بنفس الطريقة التي عالجت بها أميركا حرب فيتنام. واتهم ماكين إدارة الرئيس بوش بالفشل في مواجهة ما وصفه بالوضع الصعب في العراق. وأشار إلى أن هناك مشكلة حقيقية تواجه أميركا هناك ويجب على الإدارة أن تشرح أبعادها للشعب.
تطورات ميدانية
ميدانيا قتل رقيب إسباني برصاص أحد زملائه في الديوانية جنوب العراق. ووقع الحادث عندما كان زميل الضحية ينظف سلاحه وقد انطلق الرصاص وأصاب الرقيب بجروح بالغة أسفل البطن وأرداه قتيلا.
وأصيب جنديان أميركيان بجروح في مواجهات مسلحة إثر تعرض رتل عسكري لنيران قذائف آر بي جي في منطقة الشبابي قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد. وقال متحدث عسكري أميركي إن قوات الاحتلال قتلت عددا من المهاجمين.
وأعلنت الشرطة العراقية في كركوك أنها تمكنت من تعطيل عبوة ناسفة عثرت عليها قرب مقر للشرطة في كركوك. وزرعت العبوة الناسفة على الطريق الرئيسي لحي القادسية شرقي المدينة.
وقرر المجلس الأعلى للثورة الإسلامية حل جناحه العسكري الذي يطلق عليه فيلق بدر وتحويله إلى منظمة مدنية.
وأشار مسؤول بالمجلس إلى انتفاء الحاجة لوجود الجناح المسلح بعد سقوط نظام صدام حسين، وقال إن عناصر من قوات بدر تطوعوا في الجيش العراقي الجديد وقوات الشرطة والدفاع المدني بينما يساهم آخرون في عمليات إعادة الإعمار وحفظ الأمن في المدن الشيعية.
ويترأس السيد عبد العزيز الحكيم الذي تولى رئاسة المجلس الأعلى عقب اغتيال شقيقه محمد باقر الحكيم بالنجف في أغسطس/ آب الماضي الإشراف المباشر على قوات بدر.